أفادت وزارة الصحة و إصلاح المستشفيات أمس أن أكثر من 650 ألف امرأة حامل ستستفيد ابتداء من يوم الثلاثاء القادم من اللقاح لفيروس أش1 أن1 ، وأكدت الوزارة أن الكميات متوفرة في الوقت الحالي كما أنه يكفي لتلقيح مستخدمي الصحة كما تم إحصاء من طرف المصالح الصحية عبر القطر الوطني 650 ألف امراة حامل من مجموع 850 ألف حامل عبر التراب الوطني ،و حسب المتخصصين فإن النساء الحوامل هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء نتيجة الحمل ونقص المناعة الذين يجعلان منها فضاء مناسبا للإصابة وتعرضها للإصابة سيشكل عليها خطرين الأول على صحتها و يظهر في الاختلالات التنفسية الحادة في حين يكمن الخطر الثاني في وفتها مع الجنين ،ولقد ارتأت الوزارة إلى تلقيح النساء الحوامل في البرنامج الوطني للتلقيح حرصا منها على صحة هذه الفئة بالمقارنة مع الفئات الأخرى ،ولقد سجلت المصالح الصحية إلي حد للآن42 حالة إصابة عند الحوامل من مجموع 746حالة من بينها 11 وفيات معتبرة هذه النسبة "مرتفعة وتمثل خطورة بين 5 إلى 10 مرات إذا ما تم مقارنتها بالشرائح التي أصيبت بالفيروس، وعليه توصي الوزارة كل امرأة حامل باللقاح في الأسبوع ال20 من الحمل حسب توصيات المنظمة العالمية للصحة لأن خطورة التعقيدات والوفاة عند المرأة الحامل "تظهر خاصة بين الثلاثي الثاني والثالث من الحمل" أما بالنسبة لبقية الحوامل اللواتي لم يتجاوز حملهن 20 أسبوعا ويعانين. من أمراض مزمنة توصي الوزارة باللقاح ضد انفلونزا الخنازير وبالنسبة للبقية ممن هن في صحة جيدة فلهن حرية الاختيار بين التلقيح من عدمه. وفيما يتعلق بانطلاق المرحلة الأولى للقاح الخاصة بمستخدمي الصحة اعترفت الوزارة بأنها شهدت نوعا من "التباطؤ" وأنه لا يمكن تقييمها ما دامت متواصلة. ومن جهة أخرى نفت الوزارة أن تكون سبب وفاة الطبيبة التي تعمل في المستشفي بسطيف بعد 30 ساعة من تلقيحها بدواء أش1 أن1 نتيجة تعرضها للحساسية اللقاح مؤكدة في ذات الوقت أنه سيتم تحديد أسباب الوفاة بعد تشريح الجثة .