التقى الرئيس المصري حسني مبارك أمس الاثنين بنظيره الفلسطيني محمود عباس في منتجع شرم الشيخ المصري، وسط تكهنات إعلامية عن تحريك في عملية السلام المجمدة والمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وترقب إسرائيلي لنتائج اللقاء• تحدثت مصادر إعلامية عن وجود جهود مصرية جديدة تهدف إلى استئناف جهود المفاوضات المتعثرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وتحظى بدعم من الولاياتالمتحدة، تمثلت مرحلتها الأولى باستنباط موقف الطرفين، وهو أمر لم ينفه وزراء في الحكومة الإسرائيلية، وتحدثوا عن جهود تلعب فيها مصر ''دورا محوريا''• وحسب مصادر إعلامية، فإن الرئيس عباس خلال زيارته التي وصفت ب ''المهمة'' يوم أمس للعاصمة المصرية القاهرة التي التقى خلالها بالرئيس حسني مبارك، لم يطلع على خطط مصر لاستئناف عملية السلام فحسب، بل أطلع أيضا بشكل أكثر تفصيلا على الجهود المصرية، التي جاءت بعد فقدان الفلسطينيين الأمل في الولاياتالمتحدة ك ''راع نزيه'' للمفاوضات بسبب التحيز للموقف الإسرائيلي القائم على استئناف المفاوضات بدون وقف للاستيطان• يشار إلى أن عباس سيزور خلال جولته الحالية كلا من الأردن ومصر وقطر والكويت، وسبق وأن زار الثلاثاء الماضي السعودية، حيث ناقش مع الملك عبد الله بن عبد العزيز عملية السلام المتعثرة، في الوقت الذي كان نتنياهو يناقش ذات الأمر مع مبارك بالقاهرة• وكان الفلسطينيون طلبوا من مصر في وقت سابق، وتحديدا عقب لقاء مبارك - نتنياهو، إيضاحات مفصلة عن رؤية مصر لعودة المفاوضات، وتوقع مصدر فلسطيني مطلع أن تبدأ أولى خطوات الجهود المصرية والأمريكية لعودة التفاوض بين السلطة وإسرائيل خلال الشهر الجاري، حال تلقي الفلسطينيين ضمانات• وذكر المصدر أن من بين الطروحات الحالية لإحياء عملية السلام في المنطقة استضافة مصر لمؤتمر تحضره اللجنة الرباعية للسلام التي تقودها أمريكا إلى جانب طرفي الصراع الفلسطينيين والإسرائيليين، للإعلان خلاله عن انطلاق جولة السلام الجديدة• وربط المصدر بين تصريحات الرئيس عباس قبل يومين التي عبر فيها عن أمله بأن تنطلق مسيرة سلام في العام الجاري، وبين جهود مصر للتسوية• وأكد المصدر الفلسطيني أن السعودية التي زارها عباس الأسبوع الماضي، على علم بتفاصيل الخطة، وأنها تنسق المواقف مع مصر، وأن ابتعادها عن الأضواء يأتي في سياق عدم قدرتها على الالتقاء مع مسؤولين إسرائيليين، مثل مصر التي ترتبط مع تل أبيب بمعاهدة سلام• وتفيد معلومات أيضاً أنه في حال انطلاق مسيرة التفاوض فإنه سيتوجب على إسرائيل تقديم ''بوادر حسن نية للفلسطينيين''، تتمثل في رفع حواجز عسكرية في الضفة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين لهم وزن كبير، مثل مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، لتقوية عباس خاصة في ظل الحديث عن قرب إتمام صفقة تبادل أسرى من المحتمل أن ترفع أسهم حماس• ق• د