أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي رفضها تهديدات المبعوث الأمريكي للشرق الوسط جورج ميتشل بوقف المساعدات الأمريكية الضمانات الاقتصادية إذا لم تستجب لشروط عملية السلام مع الفلسطينيين. وذكرت مصادر إعلامية أن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي زعم أن إسرائيل قد اتخذت خطوات ذات مغزى لتحريك عملية السلام فيما يتمادى الجانب الفلسطيني في رفضه لاستئناف المفاوضات، وكان ميتشل قد أشار إلى استخدام الحوافز والعقوبات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل إخراج عجلة المفاوضات من جمودها. وتابع ميتشيل قائلاً ''إن الولاياتالمتحدة تستطيع وفقاً للقانون الأمريكي تجميد مساعداتها لإسرائيل''، مضيفاً أن جميع الخيارات يجب أن تبقى مفتوحة وان الجانبين يجب أن يكونا مقتنعين بشأن ما هي مصالحهما المهمة. وأظهرت الولاياتالمتحدة تحولاً جريئاً في استراتيجيتها للسلام في الشرق الأوسط بتصعيد ضغطها على إسرائيل والفلسطينيين ليستأنف الجانبان المحادثات المتوقفة بينهما ويتفاوضا اولاً على قضيتين صعبتين هما حدود الدولة الفلسطينية والقدس. وأوضح مسؤولون أمريكيون أن هذا التحول لا يعني تخلي إدارة الرئيس باراك أوباما عن نهجها الشامل في عملية السلام وقالوا إن هدفهم هو إعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات حيث ستناقش جميع القضايا. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد دعت إسرائيل والفلسطينيين إلى استئناف مفاوضات السلام ''بدون شروط مسبقة''، وعبرت عن تأييدها لتحقيق هدف الفلسطينيين في إقامة دولة بحدود .1967 لكن كلينتون التي تحاول إحياء دبلوماسية إدارة باراك أوباما التي لم تسفر عن نتيجة العام الماضي، أوضحت أن الخطوط يمكن أن تعدل باتفاق على تبادل أراض، لضمان بقاء عدد من المستوطنات الإسرائيلية. وقد دعت الوزيرة الأمريكية الفلسطينيين إلى محاولة وقف النشاطات الاستيطانية عبر مفاوضات حول القضايا الأساسية بدلا من جعل وقف الاستيطان شرطا لاستئناف المحادثات المجمدة. وقالت ''إن تسوية مشكلة الحدود تحل مشكلة الاستيطان وتسوية قضية القدس تحل مشكلة الاستيطان''،مضيفة '' نعمل مع الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية والأردن والدول العربية لوضع الإجراءات الضرورية لتحريك المفاوضات في أسرع وقت ودون شروط مسبقة''.