أعلن وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد أمس أن الوزارة الوصية قررت وضع جهاز جديد لمتابعة المؤسسات المدرسية، قصد ضمان متابعة يومية لظروف سير المؤسسات التربوية لاسيما منها الثانويات، معترفا عن تسجيله لجملة من الاختلالات يصنعها في الغالب المكلفين بالتفتيش، وانعدام الصرامة في أداء المهام الموكلة على مختلف الأصعدة وعدم نجاعة هياكل التفتيش في المجال البيداغوجي والتسيير على حد سواء. ويأتي هذا القرار حسب ما أورد بن بوزيد خلال الندوة الوطنية لمدراء التربية لولايات الوطن التي نظمها أمس بثانوية حسبة بن بوعلي بالقبة، من منظور متابعة مدى مواظبة رؤساء المؤسسات وموظفي التأطير الإداري البيداغوجي وكذا التلاميذ ومدى تطبيق البرامج التربوية وفق الآجال المحددة. مبرزا ''أن ما يجعل الأمر مرفوضا تماما أيضا هو ما اتضح من خلال الدراسة التشريحية للوزارة التي أظهرت أن مرد ظاهرة انعدام الصرامة في أداء المهام الموكلة على مختلف الأصعدة وعدم نجاعة هياكل التفتيش في المجال البيداغوجي والتسيير على حد سواءس. واعترف بن بوزيد في هذا السياق بأن هذه الهيئات التي يناط بها في المقام الأول تسجيل الاختلالات في حينها ومن ثمة تنبيه مختلف المتدخلين المعنيين من أجل إيجاد الحلول المناسبة ''لم يكن أداؤها في المستوى المطلوب. من هذا المنطلق جاء قرار إنشاء هذا الجهاز الذي يضمن -حسب الوزير- متابعة دائمة لجهازي المعالجة التربوية ودروس الدعم المدرسي، إضافة إلى متابعته للبرنامج الفعلي لعملية تفتيش المؤسسات المدرسية عبر التراب الوطني. وفي هذا الصدد أكد وزير القطاع بأن المعطيات التي ستسجل في شبكة بيانات يتم إعدادها لهذا الغرض ستواكبها إجراءات أولية متخذة محليا في حالة تسجيل أي مشكل كان، مبرزا في ذات الوقت بأن خلية مركزية ستنصب على مستوى الوزارة يرأسها المفتش العام للبيداغوجية وهو منصب تم استحداثه مؤخرا في إطار الهيكلة الجديدة للوزارة. ويوكل لهذه الخلية مهمة جمع المعلومات الواردة من مديريات التربية والمتعلقة بسير المؤسسات المدرسية ومعالجتها يوميا. ويتمثل المستوى الثاني لتدخل الجهاز - كما جاء في كلمة بن بوزيد - في مديري التربية الذين يتعين عليهم تنشيط خلية متابعة المؤسسات التابعة لولايتهم وإرسال شبكة البيانات المعدة لهذا الغرض يوميا إلى الوصاية فيما يتمثل المستوى الثالث من التدخل في المفتشين الذين أوكلت لهم مؤخرا مهمة التفتيش والمعاينة الميدانية حيث هم مدعوون إلى إرسال تقارير يومية للخلية المركزية. وعلى هذا الأساس سيعمل هذا الجهاز -وفق المسؤول الأول عن قطاع التربية- على إشراك الهيآت المحلية بشكل أوسع في معالجة المشاكل التي تعيق سير المؤسسات المدرسية علما بان الوزارة تتطلع من خلال هذا الجهاز إلى معالجة ظاهرة ضعف النتائج المسجلة في الولايات المعنية ومن ثمة تسجيل مردود بيداغوجي أفضل مما يكفل --كما شدد عليه بن بوزيد-- تحقيق أهداف الإصلاح في هذه الولايات على غرار الولايات الأخرى للبلاد.