أشادت الحكومة الاسبانية بالجهود التي تبذلها الجزائر في مجال مكافحة ظاهرة الهجرة السرية، وقال وزير الداخلية الاسباني ألفريدو بيريز روبايكابا أن انخفاض أعداد المهاجرين غير الشرعيين العام الفارط يعود إلى التعاون الوثيق مع السلطات الجزائرية بموجب الاتفاقية المبرمة بين البلدين قبل ثلاث سنوات. كشف وزير الداخلية الاسباني أن عدد المهاجرين السريين الأفارقة الذين وصلوا اسبانيا خلال السنة الماضية بلغ 7285 مهاجرا مقارنة ب 13.425 في سنة 2008، معتبرا أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري الاسبانية كان الأقل منذ عشر سنوات. وعدد المسؤول الاسباني الأسباب التي أدت إلى تسجيل هذا الرقم، حيث أوعز سبب هذا الانخفاض في المقام الأول حسب ما نقلته»البي بي سي« إلى الإجراءات الأمنية الجديدة وتسارع عمليات تسفير المهاجرين إلى بلدانهم ، ناهيك عن التعاون الوثيق مع الدول الإفريقية ، مفندا أن يكون السبب الركود الاقتصادي الذي تعاني منه الدول الأوروبية. وقال ألفريدو بيريز روبايكابا في هذا السياق،» لقد كان للأزمة الاقتصادية أثر على مستويات الهجرة غير الشرعية من أمريكا اللاتينية، ولكن أسباب انخفاض أعداد قوارب المهاجرين الصغيرة القادمة من إفريقيا يمكن تلخيصها في أداء الشرطة وارتفاع وتيرة التعاون الوثيق مع الجزائر والسنغال ومالي« تجدر الإشارة هنا إلى أن الجزائر وقعت اتفاقية ترحيل موقعة بين الجزائر ومدريد تدخل ضمن مكافحة الهجرة السرية، علما أن الجزائر وقعت إلى حد الآن حسب حسين صحراوي مدير بوزارة الشؤون الخارجية على ستة اتفاقات إعادة قبول مع بلدان أوروبية ما بين سنتي 1994 و2007 قصد ترحيل الرعايا الجزائريين المتواجدين في وضعية غير قانونية، حيث كانت أول دولة تم التنسيق معها هي فرنسا سنة 1994 من منطلق أنها كانت الوجهة المفضلة لكثير من الجزائريين، لتكون الاتفاقيات الأخرى مع ألمانيا، إيطاليا ومؤخرا مع بريطانيا وسويسرا،وتنص هذه الاتفاقات إعادة القبول المبرمة مع البلدان الأوروبية على الإثبات المسبق لجنسية و هوية الشخص المرحل وضمان عودته في كرامة و إرغام الدولة على قبول الشخص المرحل في حالة وجود خطأ،إلى جانب اتخاذ إجراءات عمل و تسيير منسق للأشخاص المقرر ترحيلهم.