أعرب السكان القاطنون بالواجهة البحرية الواقعة بحي المقراني ببلدية برج الكيفان بنواحي العاصمة، عن تذمرهم بسبب تجاهل السلطات المحلية للمشكل الكبير الذي بات يؤرقهم، والمتعلق بمشكل المد البحري الذي تسبب في هشاشة أرضية سكناتهم التي تقع فوقها منازلهم خصوصا في فصل الشتاء. وفي هذا الصدد أكدت العائلات المتضررة أن جل المنازل مهددة بالغرق في أية لحظة جراء اصطدام أمواج البحر بجدران العمارات، نظرا لتقدم منسوب مياه البحر من العمارات بنسبة ثلاثة أمتار بعدما كان يبعد بحوالي عشرين مترا فيما مضى، الأمر الذي تخوف منه السكان بشدة. كما أوضح المتحدثون أن أقبية العمارات قد غمرتها مياه البحر عن آخرها، بسبب المد والجزر الذي تحدثه أمواج البحر، ليبقى أكثر المتضررين على حد قولهم هم الذين يسكنون الطابق الأرضي من تلك السكنات. حيث كشف سكان الحي أن مياه البحر أصبحت تقترب من بلاط منازلهم يوما بعد يوم، حتى صاروا مجبرين على حد قولهم على دخول منازلهم من نوافذها، نظرا لاستحالة دخولها من الأبواب المغمورة، وهو المشكل الذي حول حياة السكان إلى جحيم. لذا يطالب سكان عمارات حي المقراني السلطات المعنية وعلى رأسها مصالح البلدية بالتدخل السريع لإنجاز حواجز لمياه البحر أو تكسيرات لأمواج الساحل بغية منع حدوث أخطار إضافية أو خسائر مادية أو بشرية، خصوصا وأن فصل الشتاء على الأبواب مما قد يتسبب في ارتفاع منسوب مياه البحر بنسبة أكبر وحدوث مالا يحمد عقباه.