تعرف سكنات حي مقراني ببلدية برج الكيفان بالعاصمة، خلال الآونة الأخيرة وضعية كارثية جراء تواجدها أمام واجهة بحرية ومد بحري يضربها من الأسفل، والناتج بالدرجة الأولى عن غياب كاسرات الأمواج التي من شأنها أن تمنع الأمواج العالية من الوصول إليها· أعرب سكان حي مقراني عن تذمرهم الكبير إزاء سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف مسؤوليهم حول الخطر المحدق بهم طيلة أيام السنة، والمتمثل في المد البحري الذي يهدد بسقوط العمارة المتواجدة بالواجهة البحرية بالمنطقة، حيث أدى الوضع إلى تآكل أساسات البنايات واهتزازها، لاسيما في فصل الشتاء أين تصل الأمواج عالية إلى غاية الطوابق العليا وتزداد أساساتها اهتراء يوما بعد يوم· أكد سكان حي مقراني أنهم مهددون بالموت في أي لحظة، خاصة في فصل الشتاء لما تتعالى الأمواج وتهتز على وقع ذلك كل العمارة بسبب غياب جدار يفصلها عن البحر، وعدم قدرة أساساتها على تحمل ضربات الأمواج العالية، ناهيك عن إرتفاع نسبة الرطوبة صيفا وشتاء، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد منهم بأمراض خطيرة· وعليه يطالب المتضررون من هذه الوضعية أن تولي لهم السلطات المعنية عناية خاصة على حساب حجم معاناتهم، وذلك من خلال بناء جدار فاصل عن البحرأوإنجاز كاسرات الأمواج التي من شأنها أن تحافظ على ما تبقى من أساس البناية، وبالتالي الحفاظ على أرواح ساكنيها المعرضين للموت في أي لحظة· من جهتنا اتصلنا برئيس بلدية برج الكيفان، سبع فريد، لنقل انشغال سكان حي المقراني، إلا أنه تحفظ في الإجابة، على أساس أن المشكل يستدعي زيارة ميدانية برفقته إلى المكان من أجل التأكد من حجم الضرر المبالغ فيه، على حد قوله، على اعتبار أن المتضررين عادة ما يزيدون من حدة المشاكل·