أكد النائب رمضان كريب الذي يمثل المجلس الشعبي الوطني في أشغال الندوة العامة لمنتدى البرلمانيين الأفارقة والعرب للسكان والتنمية أول أمس بدكار أن البرلمانيين الجزائريين أبدوا التزاما كاملا لمتابعة تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية المسطرة في مشاريع وبرامج الحكومة. وصرح كريب من المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير بالمجلس الشعبي الوطني أن البرلمانيين الجزائريين قرروا التكفل بمتابعة المشاريع والبرامج الرامية إلى تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية وذلك بالتنسيق مع المؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية وكذا مع كل تشكيلات المجتمع الناشطة في المجالات المحددة من طرف الندوة العالمية من أجل السكان والتنمية''. وأوضح أن المنتخبين الجزائريين كثفوا نشاطاتهم لاسيما في مجال ''حماية الطفولة وحماية المرأة والصحة الإنجابية والتحسيس ومكافحة السيدا وكذا ترقية الشباب''. وبعد أن أشار إلى تمسك البرلمانيين بمتابعة النشاط الحكومي وإلحاح الوزراء على ضرورة احترام الحكومة لالتزاماتها الدولية في هذا المجال ذكر كريب بالمكاسب التي تحققت لفائدة المرأة والطفولة في الجزائر. وأبرز في هذا السياق الجهود المبذولة في مجال صحة الأم والطفل والتعليم المجاني دون تمييز جنسي وضمان كل التسهيلات في مجال التربية لاسيما في المناطق الريفية والنائية. كما اغتنم ممثل المجلس الشعبي الوطني هذه الفرصة للتذكير بالجهود المبذولة لمكافحة الفقر ومساعدة العائلات المعوزة وفق عدة صيغ تتكفل بها وزارة التضامن الوطني. وللتذكير فإن اللقاء البرلماني لداكار الذي دام يومين خصص لمناقشة التقرير المالي ونشاطات اللجنة التنفيذية والمصادقة على الوثيقة الإستراتيجية للمنتدى. كما قام المشاركون بالمصادقة على مخطط العمل (2010-2012) وانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية. وللتذكير تتمثل مهمة منتدى البرلمانيين العرب والأفارقة من أجل السكان والتنمية الذي يقع مقره بداكار والذي يضم سبع مناطق وهي إفريقيا الجنوبية وإفريقيا الوسطى وشمال إفريقيا وإفريقيا الشرقية وإفريقيا الغربية والمحيط الهندي والدول العربية في المساهمة في ترقية التنمية المستديمة في إفريقيا والدول العربية بغية تجسيد أهداف الألفية من أجل التنمية. كما يسعى هذا التجمع الذي أنشئ سنة 1997 إلى تحسين الترسانة التشريعية لترقية الصحة التكاثرية ومكافحة فيروس السيدا في الدول الأعضاء.