أشارت الحصيلة السنوية لنشاط المؤسسة الوطنية للذهب ''اينور'' إلى تحقيق رقم أعمال يزيد عن 7ر31 مليون دولار خلال ,2009 بعد تسويق ما يفوق طن و57 كلغ من معدن الذهب وحوالي 208 كلغ من الفضة. وحسب ذات المصدر فإن قيمة هذه العملية بالعملة الوطنية تناهز 236 مليار سنتيم التي تجاوزت التوقعات المتعلقة بإنتاج المعادن الثمينة، حيث تم تسجيل زيادة خلال السنة المنقضية بلغت11 كلغ من الذهب فيما حدد السقف بواحد طن، بالإضافة إلى 199 كلغ من معدن الفضة. وفي ذات السياق، بلغ حجم صادرات المؤسسة من معدن الذهب 49ر848 كلغ فيما قدر حجم استهلاك هذا المعدن الثمين بالسوق المحلية 78ر208 كلغ والموجه إلى حرفيين في تحويل الذهب إلى منتجات قابلة للاستعمال لاسيما الزينة. وقصد تطوير قدراتها الإنتاجية، شرعت المؤسسة الوطنية للذهب في برنامج استغلال منجم الذهب بأمسماسة بجنوب الصحراء، بالشراكة مع الشركة الأسترالية غولدن ماينار، علما أن الجزائر تمتلك 174 طن من الذهب وتحتل الرتبة الثانية عربيا. في حين لوحظ أن مؤسسة اينور قامت بتخفيض توقعاتها الخاصة بالإنتاج السنوي بما أنها تراهن على استخراج 2ر1 طن من الذهب في سنة 2009 مقابل توقعات مبدئية كانت تقدر ب 8ر1 طن أي بتخفيض نسبته 60 بالمائة من الهدف الذي سطرته مع بداية السنة. ولهذا الغرض تم إعادة النظر في التنظيم الهيكلي لمؤسسة الوطنية للذهب وتحويل مقرها إلى تمنراست وبعاصمة الأهقار وليس بالجزائر العاصمة، مما يسمح لها أن تكون قريبة من نشاطها بما يمكنها أيضا من توفير مناصب الشغل والموارد المالية للاقتصاد الوطني. من جهة أخرى، أجلت الوكالة الوطنية للثروة المنجمية لأسباب اقتصادية وتجارية عرض 20 سندا منجميا للمزايدة في مجال الذهب واليورانيوم، والتي سيتم فتح عروضها التجارية في شهر جوان المقبل، لاسيما وأن أسعار الذهب حاليا جد مرتفعة في الأسواق الدولية تقارب 1100 دولار للأوقية، في حين سيكون هناك طلب كبير على اليورانيوم لتزويد المحطات النووية عبر العالم.