كشفت مصادر صحفية مطلعة أن الإدارة الأمريكية بدأت في نشر بوارج حربية مزودة بمنظومات مضادة للصواريخ قبالة سواحل إيران، ومنظومات دفاعية في أربع دول عربية خليجية على الأقل، تحسباً لهجوم إيراني محتمل قد تشنه على المنطقة. ونقلت مصادر إعلامية عن عسكريين في الإدارة الأمريكية قولهم: ''إن واشنطن تنشر سفنا متخصصة قبالة السواحل الإيرانية، فضلا عن سفن حربية أعدت لإطلاق صواريخ متوسطة المدى لاعتراض الصواريخ الإيرانية خاصة صاروخ ''شهاب .''3 ونقل ذات المصدر ''حتى الآن وافقت أربع دول عربية على نشر بطاريات صواريخ، وهي قطر والإمارات العربية، البحرين والكويت''. وعن الأهداف من وراء نشر هذه المنظومة ''إظهار قوة الردع الأمريكيةلإيران وتحذيرها من أي محاولة للهجوم في المنطقة وبالذات مهاجمة إسرائيل، فضلا عن مساندة دول الخليج العربي وتخفيف أعباء محاولة هذه الدول التسلح وامتلاك الأسلحة النووية. وأشارت ''نيويورك تايمز'' إلى أن الهدف الثالث يركز على إسرائيل، حيث تسعى الإدارة الأمريكية لمنع محاولات تل أبيب ضرب المفاعلات النووية الإيرانية، ودعم إسرائيل من خلال الدفاع عنها في حال تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الخليج''. وكانت إسرائيل قد لوحت مرارا بإمكانية شن هجوم عسكري على إيران إذا لم تحقق العقوبات أهدافها في وقف المشروع النووي الإيراني. وتابعت الصحيفة ''عمليات نشر النظم الدفاعية تهدف أيضا للرد على الانطباع بأن إيران تتحرك بسرعة نحو التحول لأكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط ولإحباط أي تصعيد لايران في مواجهتها مع الغرب في حال فرض عقوبات جديدة عليها''. في ذات السياق، قالت مصادر أمنية أمريكية أمس الأحد إنه تم خلال السنتين الماضيتين تسليح بعض دول الخليج بالعديد من الأسلحة المتطورة، بهدف مواجهة أي هجمات إيرانية وتهديد دول الخليج، حيث بلغت قيمة صفقات السلاح للمملكة العربية السعودية وكذلك الإمارات العربية المتحدة 25 مليار دولار. وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني دعا الدول العربية في منطقة الخليج، والتي تضم قواعد للقوات الأمريكية، إلى عدم السماح باستخدام أراضيها لضرب الجمهورية الإسلامية. وشدد لاريجاني ''يجب أن تعلم دول المنطقة، التي قدمت قواعد عسكرية لأمريكا، أن هذه القواعد يجب ألا تستخدم ضد إيران، وألا تكون المنطقة محطة للاعتداء على إيران''