أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أمس بالجزائر العاصمة أنه سيتم إدخال إصلاحات على النظام الداخلي للحزب نظرا ''للفراغ'' في الهياكل التنظيمية الذي بدا واضحا خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في نهاية ديسمبر .2009 وأضاف تواتي خلال ندوة صحفية عقدها في مقر حزبه أن تشكيلته السياسية كانت ''تراهن على الحصول على عدد أكبر من الأعضاء في مجلس الأمة'' وانه ''لولا عدم انضباط المناضلين والمنتخبين لحققنا ما كنا نرمي إليه''. وأشار رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في هذا الإطار إلى أن ''التسيب وشراء الذمم وحب المال من قبل بعض مناضلي ومنتخبي الحزب حال دون بلوغ الهدف الذي كنا نرمي إليه و اكتفينا بمقعدين فقط في مجلس الأمة'' .وتابع تواتي قائلا انه بعد القيام بتحقيق حول ''العزوف من قبل مناضلي الحزب'' خلال انتخابات مجلس الأمة ''قررنا عن طريق المجلس الوطني البحث عن سبل لإعادة هيكلة و تنظيم الحزب و تمت على إثر ذلك المصادقة على لائحة تنظيمية ستدخل حيز التنفيذ في 26 فيفري المقبل. كما أكد رئيس الجبهة في السياق ذاته أن حزبه سيقوم بتكوين المنتخبين المحليين لترقية قدراتهم على التسيير. وقال إنه في المواعيد الانتخابية المحلية السابقة التي شاركت فيها الجبهة الوطنية الجزائرية ''تم اختيار منتخبين غير مطلعين على برنامج الحزب و لا يعرفون كيفية تطبيقه في الواقع'' لذلك ''لن يترشح في صفوف حزبنا في المحليات المقبلة إلا المناضل المتشبع بقيمه و الذي نرى أنه قادر على احترام الخط السياسي للجبهة''. وأضاف أنه ''سيتم إعادة النظر في تنظيم الهياكل البلدية والولائية خلال الجمعية العامة للحزب التي ستنعقد قبل أوت المقبل''. وعلى صعيد آخر دعا تواتي إلى ''تفعيل ميكانيزمات محاربة الفساد الاقتصادي'' مشددا على ''حتمية تعامل القانون بحزم تجاه المختلسين''.