اعتبر رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في الدوحة انه لا يمكن البدء بعملية سلام في الشرق الأوسط ''دون الجلوس على طاولة واحدة مع إسرائيل. وقال الشيخ حمد في ندوة حول مستقبل العلاقات بين أميركا والعالم الإسلامي ضمن فعاليات أعمال منتدى أميركا والعالم ''لا يمكن أن نبدأ بعملية السلام دون الجلوس على طاولة واحدة مع إسرائيل ''...'' يجب الجلوس على طاولة والتفاوض مع الجانب الآخر. وأضاف ''قد نتفق أو لا نتفق ولكن نعتقد أن هذا هو المجال الوحيد للوصول إلى نتيجة مرضية في عملية السلام. وأكد أن الحل الوحيد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي ''يتمثل في حل الدولتين لأنه الحل الوحيد الذي يحقق العدل والإنصاف لجميع الأطراف. واعتبر أن تعثر عملية السلام سببه ''مواقف الحكومة الاسرائلية واستمرارها في سياسة الاستيطان والمطالبة بتلبية شروط جديدة تبعث عن تجزئة عملية السلام في التوصل لحل شامل على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام. واشار إلى عدم التصدي الدولي لاستمرار معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة التي تسبب بها ''العدوان الإسرائيلي ببشاعة لا تتناسب مع أي مبرر سياسي أو أخلاقي. وأضاف ''صراحة أقول علينا جميعا النظر بجدية إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية بسرعة وتوفير الدعم اللازم لإعداد البناء وتجهيزات البناء وتسهيل انجازه إذا كنا بالفعل نعنى ما نقوله بشأن الوحدة الإنسانية ومصيرها المشترك وتأسيس العلاقات بيننا على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. وفي السياق ذاته أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، في الدوحة عن تطلعها إلى انطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية ''جدية'' هذه السنة. وكانت كلينتون التقت كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في العاصمة القطرية، على ما أفاد مسؤول أمريكي. وأعلنت أمام مخاطبها أن ديفيد هال مساعد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، سيزور رام الله في الأيام المقبلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب المصدر ذاته. وأعربت كلينتون عن ''خيبة أملها'' إزاء نقص التقدم في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية محذرة طرفي النزاع من أن واشنطن لا يمكنها فرض حل، وكان ميتشل قدّم في الآونة الأخيرة مبادرة جديدة تنصّ على مباحثات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمدة ثلاثة أشهر.