وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض مايك هامر "أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يبين بوضوح استمرار إحجام إيران عن الوفاء بالتزاماتها الدولية واستمرار عدم تعاونها مع الوكالة". وأضاف هامر أن التقرير يبرز استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم قريبا من 20% وإنشاء مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل ورفض السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول للإجابة عن الأسئلة المثارة منذ وقت طويل وتحيط بالبعد العسكري المحتمل لبرنامجها النووي. واعتبر المسؤول الأمريكي أن التقرير يؤكد أن إيران رفضت اتخاذ أي من الخطوات المطلوبة منها من قبل مجلس الأمن الدولي أو مجلس محافظي الوكالة الدولية اللازمة لتسهيل إجراء مفاوضات بناءة بشأن مستقبل برنامجها النووي. وقال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران أضافت الآن مجموعة ثانية من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم وتنقيته إلى نسبة 20%. ومن شأن هذا التقرير أن يزيد التوتر بين الغرب وإيران فيما يتعلق بأنشطتها الذرية. وتقود حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حملة لفرض عقوبات جديدة على إيران في مجلس الأمن. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي يقتصر على الأغراض السلمية لكن القوى الغربية تسعى لفرض جولة رابعة من عقوبات الأممالمتحدة بسبب هذه الأنشطة. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد هاجم الغرب هذا الأسبوع، واتهمه بعدم تبني موقف "نزيه ومنصف" حيال الأزمة النووية الإيرانية. وجدد أردوغان في تصريحات لصحفيين أتراك أثناء زيارته للبرازيل اتهامه للقوى الغربية بالصمت حيال إسرائيل دون أن يسميها، قائلا إن هذه القوى لا تقوم بنفس الإجراءات معها لكنهم يثيرون العالم فيما يتعلق بإيران. وكانت تركيا والبرازيل -العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن- قد صعدتا ردهما على رفض الولاياتالمتحدة للاتفاق الذي توصلتا إليه مع إيران بشأن اتفاق التبادل النووي الذي كشف عنه النقاب في 17 ماي. وقد نجح وقتها الرئيس البرازيلي لويس إيناسو دا سيلفا ونظيره التركي في إقناع إيران بقبول مبادلة اليورانيوم المنخفض التخصيب على الأراضي التركية، لتبديد المخاوف من أنها تعمل على صنع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. وتصر الولاياتالمتحدة على ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن عقوبات جديدة ضد إيران بغض النظر عن الاتفاق الثلاثي.