يستأنف اليوم الأساتذة والمعلمون إضرابهم عن العمل الذي شرعوا فيه الأربعاء المنصرم إلى غاية هذا الأربعاء، على أن يكون متجددا إذا ما أدارت الجهات المسؤولة في مقدمتها الوزارة الوصية ظهرها لانشغالاتهم المهنية والاجتماعية المرفوعة. لقي إضراب معلمي أساتذة الثانوي والمتوسط والابتدائي الذي شن منذ الأربعاء المنصرم استجابة واسعة، حيث وصلت النسبة إلى 88 بالمئة بينما وصلت نسبة الاستجابة للثانويات ال 98 بالمئة. ويتوقع النقابيون أن تكون الاستجابة لهذا الأسبوع بنفس المستوى وبنفس الوتيرة، بالنظر لعزم وإرادة عمال التربية على افتكاك حقوقهم المهنية والاجتماعية وقناعتهم القوية بشرعية حركتهم الاحتجاجية. وأبرز نوار العربي أن تجاهل الوزارة لهم واعتمادها على الإعلام كانت السبب المباشر الذي دفع بالأساتذة وكل العمال إلى تبني خيار الإضراب، مؤكدا أنهم سيواصلون هذه الحركة الاحتجاجية ولن يوقفوها إلا إذا ذهبت الجهات الوصية إلى تحقيق مطالبهم المهنية والاجتماعية على أرض الواقع، داعيا في ذات السياق الجهات الوصية إلى ضرورة التوقيع على مشروع القرار الوزاري المقدم لإعادة النظر في النظام التعويضي، إلى جانب وجوب العودة إلى ملف اللجنة المشتركة بين الوزارة الوصية والنقابتين، ملتفا إلى أنهم كشريك اجتماعي يطالبون باعتماد إجراءات عملية لأجل احتواء المطالب العمالية بالطريقة التي ترضيهم. بدورهم لن يتخلف الأساتذة والمعلمون المنضوون تحت لواء اتحاد عمال التربية والتكوين عن موعد الإضراب، مؤكدين بحسب بيان الاتحاد أنهم مواصلون لحركتهم الاحتجاجية إلا إذا عزمت وزارة التربية الوطنية على تسوية المشاكل المطروحة بالشكل المطلوب من قبلهم وبالطريقة التي يرونها مناسبة لهم والتي من شأنها أن تسمح بتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية. ومما ورد في بيان اتحاد عمال التربية والتكوين الذي حصلت ''الحوار'' على نسخة منه فإن الاتحاد يدعو الوزارة الوصية إلى ضرورة إضافة منحة معتبرة على الأقل لكل الأسلاك، مع استدراك موظفي المصالح الاقتصادية ومنحة خاصة تعوضهم الإجحاف الذي مسهم، إلى جانب التوقيع على القرار الوزاري الجديد المتعلق بالخدمات الاجتماعية وكذا تتويج عمل لجنة طب العمل بمحضر مشترك تعبيرا عن التزام الوزارة بالتجسيد الفعلي لطب العمل فضلا عن التعجيل في إصدار ملف النظام التعويضي للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين''. إلى ذلك ندد الاتحاد في بيانه ''بالضغوطات من طرف بعض الزملاء المعلمين الرئيسيين من مديري ومفتشي الابتدائي''، مبرزا في ذات السياق ''أن التهديدات بالخصم من المرتبات لن يزيدنا إلا إصرارا بالتمسك بمطالبنا المشروعة ومواصلة الإضراب''.