بوشر أمس بحديقة دنيا بمنطقة ''الرياح الكبرى'' بالجزائر العاصمة في غرس 525 نوع من الأشجار تندرج في إطار تجسيد الحملة الدولية لغرس مليار شجرة من أجل الكون والاحتفال بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي. وترمي هذه العملية التي يساهم في تجسيدها مواطنون جزائريون وحوالي 100 مواطن صيني يعملون في مؤسسات صينية بالجزائر-- إلى حماية التنوع البيولوجي وتجميل المحيط والحفاظ على البيئة. وفي هذا الإطار أكد سفير الصين بالجزائر ليو يوهي في تصريح له على أهمية هذه الحملة التي تهدف إلى حماية البيئة وتقريب الإنسان بالطبيعة وجعله يعيش في انسجام كامل معها وكذا تجميل المحيط والمدن. كما تصادف هذه العملية -يضيف ليو- احتفال بلاده بعيد الربيع ما بين 14 إلى 28 من فيفري لكل سنة، حيث يتم خلال هذه الفترة بالذات يقول السفير الصيني-- غرس أشجار لدعم التنوع البيولوجي في بلاده. وذكر السفير ليو أنه تم خلال سنة 2009 غرس ما يقارب 5ر2 مليار شجرة في الصين لدعم حماية البيئة في إطار التنمية المستدامة لفائدة الأجيال الصاعدة. من جهته أكد المدير المركزي بوزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة فريد نزار على أهمية هذه العملية التي ستساهم في تجميل المحيط وإثراء حديقة دنيا بالتنوع البيولوجي وحماية البيئة. وتعد هذه العملية كما ذكر نزار الثانية من نوعها بعد تلك الحملة للتشجير التي جرت بمقطع خيرة بولاية تيبازة خلال السنة الماضية والتي تم خلالها غرس حوالي 500 شجرة بالتعاون مع الجانب الصيني. وللإشارة، فقد أشرف على هذه الحملة وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة بالتنسيق مع سفارة الصين بالجزائر وجمعية الصداقة الجزائرية الصينية، كما سيتم خلال الأيام المقبلة الشروع أيضا في حملة تشجير أخرى لغرس 15 نوعا من الأشجار الصينية وذلك لإنجاز حديقة الصداقة الجزائرية الصينية بحديقة دنيا.