نظمت الجمعية الجزائرية للقرنية أول أمس يوما دراسيا حول الحالات المرضية لانفصام القرنية قصد تشجيع الأطباء الشباب للتخصص في هذا المجال الطبي، حسبما أكده منظمو هذا الملتقى. ويدخل هذا اليوم الدراسي في إطار الأيام الثالثة الوطنية للقرنية التي بدأت الجمعية في تنظيمها سنويا في العام 2007 بمشاركة العديد من الأخصائيين الوطنين والدوليين خاصة من فرنسا وتونس، حسبما ما صرحت به البروفيسور شاشوة لويزة المشرفة على تنظيم هذا اللقاء. ويهدف هذا اللقاء العلمي، حسب البروفسور شاشوة إلى تشجيع الأطباء الشباب للتوجه إلى هذا النوع من التخصص في طب العيون الذي يعاني من نقص في الأخصائيين في المستشفيات على المستوى الوطني، نظرا لعزوف خريجي كليات الطب عن التخصص في هذه الحلة المرضية. وأوضحت ذات المتحدثة، التي تشغل منصب رئيسة مصلحة طب العيون في مستشفى نفيسة حمود بحسين داي، أن الأطباء الشباب يفضلون التخصص في أمراض العيون الخفيفة وغير المعقدة التي لا تتطلب وقتا طويلا للعلاج بالإضافة إلى كونها مربحة في القطاع الخاص على عكس حالات مرض انفصام القرنية الذي يعتبر من الأمراض الثقيلة والتي تتكفل بها في أغلب الأحيان المستشفيات العمومية. ويعتبر مرض انفصام القرنية، حسب البروفيسور شاشوة، من الأمراض التي يعاني منها العديد من الأشخاص والتي يجب معالجتها في أسرع وقت ممكن لأن قرنية العين إذا بقيت مفصومة لمدة طويلة قد تؤدي بصاحبها إلى الفقدان الكلي للبصر.