مع انطلاق المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني غدا الجمعة، أعرب العضو القيادي في الحزب ورئيس الكتلة البرلمانية للآفلان في المجلس الشعبي الوطني العياشي دعدوعة على تفاؤله بمستقبل الحزب العتيد، حيث أكد ل ''الحوار'' أن كل الظروف التنظيمية قد أنهيت وأن أمال رفاقه وكافة المناضلين منصبة على الخروج بمؤتمر سياسي نظامي وطني يتكيف مع الحراك الواقع على المستوى الوطني والدولي، ومشددا على أن ''الجبهة'' لن تتراجع أبدا على مهمة حفظ الدولة الديمقراطية ولن تتخلى عن حفظ المكاسب الاجتماعية والحضارية للمجتمع الجزائري، فيما أكد أن الحديث عن وجود صراعات داخل الحزب هو مجرد طموح شرعي قال إننا ندعمه. وكانت ''الحوار'' قد سألت نهار أمس الأربعاء رئيس الكتلة البرلمانية للحزب العتيد العياشي دعدوعة عن آمال مناضلي الحزب العتيد والقيادة عقب انعقاد المؤتمر التاسع المزمع انطلاقه غدا الجمعة ال 19 من مارس، حيث قال:''آمالنا منصبة اليوم على عقد مؤتمر سياسي، نظامي ووطني، ومن حيث التنظيم فالمسألة جد محكمة سيما وأننا نفخر دوما أن المؤتمر سيكون أكبر مؤتمر لحزب سياسي في الجزائر''، مشيرا إلى أن عدد المندوبين سيتخطى ال 5000 مندوب بالإضافة إلى الضيوف. وشدد دعدوعة في حديثه ل ''الحوار'' على أن الطابع النظامي للمؤتمر المنعقد غدا يأتي بنية الذهاب لنفس المذهب الذي دعا إليه بيان أول نوفمبر الذي يعد - حسب المتحدث- شهادة ميلاد الحزب، كما دافع المتحدث على رغبة المناضلين وقيادة الحزب على العمل من اجل بقاء الدولة الديمقراطية التي لن تتخلى عن الجانب الاجتماعي ولا تفرط في القيم الحضارية والإنسانية للمجتمع الجزائري لاسيما من حيث الدين والانتماء . وكشف المتحدث فيما تعلق بالحديث عن الجانب التنظيمي أن المؤتمر سينجم عنه عدة لوائح ستفسر برنامج الحزب لاسيما ما تعلق بالجانب الاقتصادي الذي سيتطابق مع البرنامج الرئاسي 2010 - 2014 الذي قال انه سيتوازى مع العهدة الفاصلة بين مؤتمرين، مشددا على أن الانشغال الأول سيكون الحد من البطالة وفتح مناصب جديدة للشغل. ولم ينسى العياشي دعدوعة التذكير بما خصصه الحزب العتيد من أجل حفظ الذاكرة الوطنية وكل ما تعلق بتحديث الوعي الأصيل وترقية التراث الجزائري. وفي رد المتحدث عن سؤال ل ''الحوار'' متعلق بما إذا كان عقد هذا المؤتمر سيخفف من حدة ووطأة الخلافات التي تظهر بين الفينة والأخرى في قواعد الحزب، وصف دعدوعة ذلك بالظاهرة الصحية، موضحا بالقول: ''لقد رأيتم أن المناضلين الجدد والقدماء يتصارعون فيما بينهم من اجل الوصول إلى مناصب في حزبهم، حيث يتزاحمون إلا أنهم لا يخرجون أبدا عن صفوفه لأنه تزاحم من اجل الطموح المشروع '' . وزاد رئيس كتلة الأفلان البرلمانية بالقول ''والأكيد انه وبرغم تلك الصور نجد كل المناضلين يعودون لصف الانضباط والالتزام بمبادئ ولوائح '' الجبهة''.