أعلنت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي، أول أمس، بالجزائر العاصمة عن تحضير مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن إنشاء الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة للسهر على ضمان تطبيق المخططات الدائمة لحفظ المعالم الأثرية المنتشرة عبر التراب الوطني وإعادة الاعتبار لها. وأوضحت السيدة تومي في ردها على سؤال شفهي بمجلس الأمة أن هذه الوكالة ''ستسند إليها مهمة رئيسية تتمثل في السهر على ضمان تطبيق هذه المخططات الدائمة''، نظرا ''لصعوبة وحجم المهام الواجب اتخاذها لتنفيذ المخططات الدائمة لحماية وتثمين القطاعات المحفوظة المنتشرة عبر التراب الوطني والمرتبطة بتنوع الاشغال والكم الهائل من المتدخلين فيها''. وفي نفس السياق أكدت وزيرة الثقافة أنه ''تم إصدار خمسة مراسيم تنفيذية في 2009 تتضمن إنشاء القطاعات المحفوظة للمدن العتيقة لكل من ميلة وقرية آيت القايد بتيزي وزو، وقصر تامرنا بالواد والمدينتين العتيقتين لندرومة وتلمسان''. وأضافت أن ''اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية صادقت في اجتماعها الأخير على إنشاء القطاعات المحفوظة بالمدن العتيقة بكل من القصر العتيق لورقلة والقصر العتيق للأغواط والحي العتيق الأعشاش والمصاعبة بالواد''، مؤكدة أنه ''تم إرسال الملف إلى الوزارات المعنية قصد عرضه على مجلس الحكومة الذي سيقرر في الموضوع''. وفي ردها على سؤال لنفس العضو بمجلس الأمة يتعلق بالإجرءات المتخذة من قبل الوزارة لحماية المعالم الأثرية بسهل وادي ميزاب الذي يضم أكثر من 150 ألف مسكن، أكدت السيدة تومي أن مكتب الدراسات الموكل اليه هذه العملية ''سينتهي قريبا من التشخيص الميداني''، مضيفة أن ''جلسات التشاور في بلدية غرداية والبلديات المجاورة لها ستنطلق خلال شهر أفريل لهذه السنة''. ودعت في هذا الإطار إلى ضرورة الاستعجال في حماية هذه المنطقة الأثرية، مشددة على ''ضرورة التعامل بجدية مع ما تمليه المتطلبات الحالية في مجال ترميمه وحفظه الذي يتطلب تنسيق الجهود مع القطاعات المعنية من أجل تحقيق مشروع متجانس ومتكامل في إطار احترام أحكام المخطط التوجيهي للتهيئة ومخطط شغل الأراضي وكذا التعليمات التي يمليها المخطط الدائم لحماية واستصلاح القطاع المحفوظ''. وفي سياق متصل أكدت السيدة تومي أن ''اللجنة الدولية للتراث الدولي تنتظر مشروع المخطط بهدف الحفاظ على التراث المادي لمنطقة وادي ميزاب''.