نظمت مؤسة ''فادركو'' لصناعة الحفاظات ومواد تنظيف الرضع على هامش الصالون الدولي الثالث للطفل، محاضرة خاصة موجهة للأمهات حول طرق العناية بصحة مواليدهن الجدد والأطفال الرضع، في فصل الربيع الذي تزداد فيه حالات الإصابة بالحساسية وسطهم. قدمت خلالها طبيبة مختصة في أمراض الأطفال أعراض الإصابة بحساسية الربيع وطرق الوقاية منها أو على الأقل التخفيف من حدتها بالنسبة للمصابين أو لمن لهم سوابق وقابلية للإصابة بها. قالت أخصائية طب الأطفال في ردّها على أسئلة وانشغالات الأمهات حول حساسية الربيع أو الحساسية الموسمية، إذا كان طفلك مؤهلا للإصابة بالحساسيات الموسمية، فإن خير طريقة لمنع الأعراض هي بتجنب العديد من هذه المواد بالدرجة الأولى، فمن المعروف أن انطلاق غبار الطلع من الأشجار والحشائش, يعتمد على تاريخ الانطلاق لا على الطقس. ومعرفة هذا التاريخ تجعل درجة تأثير المواد التحسسية قابلة للتكهن بها. ومن المفيد، بل من الضروري بهذا الشأن معرفة المواعيد التي تنطلق فيها هذه المواد من أي نوع من أنواع الأشجار السائدة في كل منطقة من المناطق، فمعرفة هذه المواعيد بدقة تساعد على وضع الخطط المناسبة لتقليل فرص وصول مواد التحسس إلى جسم الشخص المؤهل للحساسية، وكذلك على اختيار الأدوية اللازمة للتخفيف من أعراضها. وإذا عرفت الأم مواعيد انطلاق غبار الطلع من نوع معين من أنواع أشجار المنطقة التي تقطن بها، فإنها تستطيع أن تحد من تعرض طفلها المؤهل للإصابة، وذلك باحتجازه في الداخل عند بلوغ انتشار غبار الطلع حده الأقصى. وإلى جانب ذلك فإن الحدّ من أوقات لعب الأطفال في الخارج أساسي. صحيح أنه في مواعيد ذروة انتشار غبار الطلع، قد يبدو من القسوة لها ما يبررها، إذ أنها تساعد على الحماية من أعراض أشد ضررا. لذا نصحت الدكتورة الأمهات بإبقاء النوافذ مغلقة وبخاصة في الأيام المشرقة التي تزداد فيها سهولة انتقال غبار الطلع جوا محمولة على أجنحة ألطف النسائم. خاصة أنه في الصباح الباكر يتكاثف انتشار غبار الطلع. ثم إن الحشائش العالية النمو في الحدائق هي التي تهيئ فعلا بيئة ظليلة ندية محمية للتربة القائمة تحتها حيث من المتوقع نمو العفن. كذلك عندما تتساقط أوراق جديدة تتراكم فوقها أوراق جديدة أو تعصف بها رياح الربيع. وهذه الأوراق تبقى تحتها نقاط رطبة لذلك فإنها تسبب المشاكل التحسسية. كذلك فإن غبار الطلع المتطاير في الهواء شأنه شأن ذرات الغبار المنزلية يمكنه التعلق بثياب الشخص وبشرته وبأي شيء آخر يمكن أن يحط عليه. وتكسو السيارات بذرات صفراء اللون في فصل الربيع. ولكي تضمني عدم تعلق غبار الطلع بملابس أطفالك، أضافت الدكتورة ناصحة الأمهات، تفادي نشر ملابسهم ومناشفهم لتجف في مهب الريح في مواسم انتشار غبار الطلع. و إذا خرج الطفل إلى الهواء الطلق في هذه المواسم, فاحرصي على حماية عينيه للحيلولة دون وصول غبار الطلع إليها. وعند عودته إلى المنزل امسحي وجهه بقطعة قماش رطبة وبخاصة حول عينيه، وقبيل أن يأوي إلى فراشه دعيه يغتسل أو يقف تحت الدوش وإلا فإنه ينام وشعر رأسه محشو بغبار الطلع. يبقى الهستامين العلاج الوحيد وعن تأثير حساسية الربيع على الأطفال تقول أخصائية طب الأطفال إن حساسية النبات تؤدي إلى إفراز الجسم لبعض المواد كمادة الهيستامين المؤدية لزيادة إفرازات الأنف، ولها أعراض التهاب الجيوب الأنفية والتي قد تؤدي إلى مضاعفات كانسداد الحلق وضيق الأحبال الصوتية عند الأطفال، وقد يمتد الالتهاب إلى الشعب الهوائية والحويصلات الهوائية والرئة محدثة صعوبة بالتنفس، لذلك نصحت بابتعاد الأطفال عن الأماكن المفتوحة وتهوية المنازل يوميا لمدة نصف ساعة ثم إغلاق النوافذ جيدا. ووجهت في هذا الصدد بعض النصائح الخاصة بكيفية العلاج من حساسية الربيع إذا ما كانت الإصابة أولية ولم تتطور، ومنها استخدام الأقراص المضادة للهيستامين المساعدة على منع انتشار المرض واستخدام أدوية الجهاز المناعي لتخفيف حدة الحساسية وتقليل فرص العدوي منها، وعند حدوث احتقان بالأنف يتم استخدام قطرات مزيلة للاحتقان بشرط عدم استخدامها بصورة متكررة لأنها قد تؤدي إلى الإصابة بنتيجة عكسية وتتفاقم الأعراض.