قدمت إيران شكوى إلى الأممالمتحدة بسبب ما سمته تهديدا أمريكيا لمهاجمتها بأسلحة ذرية متهمة واشنطن بالابتزاز النووي في خرق لميثاق المنظمة الدولية. وأوضح الرئيس الأمريكي باراك اوباما الأسبوع الماضي أن إيران وكوريا الشمالية -وكلاهما في نزاع نووي مع الغرب- مستثنتان من قيود جديدة على استخدام الأسلحة الذرية الأمريكية. وفي رسالة إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون وإلي رئيسي مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة دعا السفير الإيراني محمد خزاعي المنظمة الدولية إلى أن ''تعلن بقوة معارضتها ورفضها للتهديد باستخدام أسلحة نووية''. وقال خزاعي إن التصريحات التي صدرت عن اوباما ومسؤولين أمريكيين آخرين ''ترقى إلى أن تكون ابتزازا نوويا ضد دولة ليس لديها أسلحة نووية'' وتمثل خرقا لالتزامات الولاياتالمتحدة بمقتضى ميثاق الأممالمتحدة للامتناع عن التهديد باستخدام القوة. وأضاف قائلا ''مثل هذه التعليقات لمسؤولين أمريكيين تظهر مرة أخرى اعتماد حكومة الولاياتالمتحدة على نهج ذي صبغة عسكرية بشأن قضايا شتى التهديد فيها باستخدام الأسلحة النووية ليس هو الحل على الإطلاق''. وقال المبعوث الإيراني إن تلك التعليقات تشكل ''تهديدا حقيقيا للسلم والأمن الدوليين وتقوض مصداقية'' معاهدة حظر الانتشار النووي. وأضاف أن الولاياتالمتحدة وهي الدولة الوحيد التي استخدمت أسلحة نووية -ضد اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية- ''تواصل بشكل غير مشروع تصنيف دولة لا تملك أسلحة نووية على أنها هدف لأسلحتها النووية وتضع خططها العسكرية تبعا لذلك''. ومضى السفير الإيراني قائلا إنه يجب على أعضاء الأممالمتحدة ''ألا يتغاضوا أو يتسامحوا مع مثل هذا الابتزاز النووي في القرن الحادي والعشرين''.