فشل الرئيس الأمريكي باراك اوباما في نهاية أعمال مؤتمر قمة الأمن النووي، باقناع تركيا والبرازيل بفرض عقوبات جديدة وشديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، الذي أضحى هاجسا يقلق الغرب وإسرائيل، هذه الأخيرة التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في منطقة الشرق الأوسط، وتغيب رئيس وزرائها بن يامين نتنياهو عن القمة . ورفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أودغان والرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا خلال لقائهما أوباما، فرض عقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي، مؤكدين أهمية اللجوء إلى الطرق الدبلوماسية لحل الموضوع. وقد دعا أردوغان خلال الاجتماع إلى بحث مسألة الأسلحة النووية، التي تمتلكها دولة الاحتلال، الأمر الذي يهدد منطقة الشرق الأوسط، مطالبا بانضمام الكيان الإسرائيلي إلى اتفاقية عدم الانتشار النووي، مشددا على أهمية مناقشة هذه القضية وتسويتها، لاسيما وأن إسرائيل ترفض الانضمام إلى اتفاقية الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية وتعهدت قمة الأمن النووي في واشنطن، بالعمل على ضمان أمن المواد النووية في العالم في غضون أربع سنوات حيث قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ختام القمة، أن شعبه،سيصبح أكثر أمنا حتى وإن كانت قراراتها غير ملزمة، داعيا إلى انشاء صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار لتحسين الأمن النووي في العالم، إلا أنه أوضح أنه أبقى على أسلحة بلاده النووية على طاولة القمة، مشيرا إلى استخدامها ليس فقط في حالات الردع وإنما أيضا في الحالات القصوى، الأمر الذي يعتبره المراقبون الدوليون، هو بمثابة تهديد لدول العالم التي التقت في القمة من أجل دعوة القوى العظمى إلى الحد من انتشار هذه الأسلحة . في المقابل، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في تحد كبير للقوى النووية لا سيما الولاياتالمتحدة واسرائيل، فشل الرهان الأمريكي على محاصرة إيران اوالحاق الضرر بها مشددا على أن أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فرصة واحدة تتمثل في الاعتراف بإيران كما هي، واحترام إرادتها. وفي تطور آخر، قدمت طهران شكوى إلى مجلس الأمن الدولي تتعلق بالتهديدات الأمريكية النووية الأخيرة ضد إيران حيث قال السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة محمد خزائي في رسالة إلى مجلس الأمن، أن التهديدات الأمريكية لبلاده، هي عملية ابتزاز دولة تمتلك ترسانة نووية لبلد غير نووي وعضو في معاهدة الحد من الانتشار النووي.داعيا أعضاء المجلس إلى تحمل المسؤولية في الوقوف بوجه التهديدات الأمريكية وعدم غض الطرف عن ابتزاز واشنطن لبلاده، مؤكدا أهمية اتخاذ إجراءات جدية من قبل مجلس الأمن لتدمير جميع الأسلحة النووية في العالم للحيلولة دون الاستفادة منها في تهديد الآخرين .