انتقد نجم الراب الجزائري والحامل للجنسية الفرنسية، ريمكا، سياسة التهميش التي يمارسها الإعلام الفرنسي ضد الفنانين الجزائريين والمغاربة بصفة عامة. معربا عن أسفه لكل المضايقات والاستفزازات التي يمارسها اليمين الفرنسي المتطرف تجاه المغاربة، رغم النجاح الكبير لهذه الفئة التي حققت أعلى المبيعات في سوق الكاسيت الفرنسية والعالمية وحصدت الكثير من الجوائز الذهبية. وكشف ريمكا، خلال نزوله ضيفا على أثير إذاعة مونتيكارلو الدولية، بان هذا التهميش الذي طاله منذ الصغر في باريس راجع لكونه جزائري رغم انه حامل للجنسية الفرنسية. ورغم هذا التهميش أصر ريمكا على مواصلة مشواره الفني واثبات وجوده من خلال إطلاق مشروع البومه الجديد ''المغرب المتحد''، والذي يشاركه فيه كل من الفنانين المغاربة المقيمين في المهجر رضا الطالياني وكنزة فرح، الزهوانية، أمل بانت، كاري جيمس، ادير... وآخرين، وهو الألبوم الذي يتوجه به ريمكا إلى كل الجالية المغاربية الجزائرية والتونسية والمغربية داعيا إياهم للاتحاد والالتحام والوقوف في وجه تلك الحملة التعصبية ضد المغاربة خاصة منهم المسلمين. وفي ذات السياق توجه نجم الراب الأول والمعروف منذ بدايته الفنية قبل عشر سنوات باهتمامه بالدفاع عن حقوق الشباب المغتربين في فرنسا كما حدث عام 2005 خلال أحداث الضواحي الباريسية، فكان له دور مهم في التواصل مع الشباب الثائر ومساعدته على التفاهم مع الدولة، قائلا ''إلى كل الشباب المغاربي الذي يرمي بنفسه إلى الموت عن طريق الهجرة غير الشرعية أدعوهم إلى البقاء في بلدانهم''، موضحا لهم صورة أبناء الضواحي الفرنسية الذين يعيشون العزلة ويعانون التهميش من قبل السلطات الفرنسية التي تعدهم في كل مرة بتحسين الأوضاع ولا تفي بوعودها. وذهب ريمكا إلى أكثر من هذا حين صرح بان الحكومة الفرنسية جد قاسية في التعامل مع رعاياها، موضحا بأن هناك الكثير من العائلات المغتربة بفرنسا تعيش في الفقر ولا تجد دعما من الدولة ما عدا نظام الضمان الاجتماعي الذي خصه ولاسيما هو كفنان بالثناء، وهو النظام الذي يعمل أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية على تطبيقه في بلده. ليعود ريمكا للتأكيد على ضرورة وقوف الحكومات المغاربية إلى جانب الشباب ومحاولة إيجاد حل لظاهرة الحراقة التي أصبحت الحلم الوحيد بالنسبة للشباب. ولم يتحرج ريمكا حين قال بان هناك مثل فرنسي يقول ''المحظوظ هو من لم ير برج ايفل في حياته''، متوقفا عند تجربة عائلته التي هاجرت إلى فرنسا بطريقة شرعية منذ عشرات السنين، إلا أنها اليوم تندم على تلك الخطوة. من جهة أخرى تحدث نجم الراب عن مشروع إطلاق مجموعة قصصية من نوع '' القصص المصورة'' بالتعاون مع دار '' دارغو''، وهي صاحبة مجموعة '' تان تان'' التي سعت إلى الاتصال بريمكا بعد تتبع دقيق لمساره الفني والذي قدم فيه عشرات الأغاني التي كتبها بطرقته المتميزة وهي الطريقة التي طلب منه اعتمادها ضمن مجموعته القصصية التي سيتولى الفنان الأرجنتيني '' تابوردا'' تصميم رسوماتها.