ذكر مصدر مسؤول في شركة اتصالات جنوب أفريقيا، ''إم. تي. إن''، أن إتمام عملية استحواذ شركته على بعض فروع شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة للاتصالات، بما فيها شركتي ''جازي'' و''تويزيانا'' قد تكون لها فرصة نجاح أكبر من عملية استحواذها على شركة الاتصالات الهندية بهارتى العام الماضي، والتي باءت بالفشل. وقد أفصح مسؤول في ''إم. تي. إن'' حسب ما نقلته مصادر إعلامية أمس عن بدء محادثات ''عائمة'' مع الشركة قد تقود أو لا تقود إلى إتمام الصفقة، حيث تقترب شركة ''إم. تي. إن''، كما جاء على وكالة ''بلومبرج'' للأنباء، من الحصول على قرض قيمته 5 ملايير دولار، يساعدها في إتمام هذه الصفقة التي قد يصل إجمالي قيمتها إلى 10 مليارات دولار. وكانت جريدة ''فاينانشيال تايمز'' البريطانية قد ذكرت أمس الأول أن شركة ''أوراسكوم تيليكوم'' ستدلي بتصريح مهم هذا الأسبوع قد يتعلق بصفقة اندماجها مع شركة اتصالات جنوب أفريقيا، ''إم. تي. إن''، في الوقت الذي ترددت فيه شائعات بقوة في السوق الأسبوع الماضي عن تقدم شركة الاتصالات الجنوب أفريقية ''إم. تي. إن'' بعرض لشراء ''أوراسكوم تيليكوم'' بكل فروعها باستثناء ''موبينيل'' و''جلوبالايف''، فيما تمتنع الشركة المصرية حتى الآن عن التعليق على هذا الخبر. وقال أحمد عادل، محلل قطاع الاتصالات في شركة النعيم للسمسرة، إنه ''من الطبيعي جدا أن تفكر ''أوراسكوم تيليكوم'' في بيع شركتها بالجزائر، لأن المسألة لم تعد تتعلق بمشكلة ضرائب فحسب، بل بشرخ في العلاقات يحول دون نمو نشاط الشركة في المنطقة''، مضيفا أن رجل الأعمال نجيب ساويرس يسعى فقط إلى البيع ''من دون ضغط للحصول على القيمة العادلة للشركة''. وأشار محلل قطاع الاتصالات في شركة النعيم للسمسرة حسب نفس المصدر إلى أن ''عملية البيع لا تقتصر فقط على شراء فرع الشركة بالجزائر كما يبدو''، مرجعا أن تقوم ''أوراسكوم''، بعد بيعها ل ''جازي''، وهي التي تمثل 60 بالمائة من نشاط ''أوراسكوم''، ببيع وحداتها في أفريقيا وشمال أفريقيا، على غرار شركة الاتصالات التونسية ''تويزيانا''، على أن تبقي فقط على نشاطها في مصر وباكستان.