أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية ''سوناكوم''، مختار شهبوب، أن ملف تطهير ديون الشركة المقدرة ب 62 مليار دينار، يسير في ''الطريق السليم'' وسيكون قريبا محل دراسة من طرف مجلس مساهمات الدولة. وصرح شهبوب لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش الندوة حول الربط بين الجامعات والمؤسسات أن ملف تطهير الديون سيوضع للمرة الثانية على بساط النقاش في مجلس مساهمات الدولة معتقدا أنه يسير في الطريق السليم. وأضاف في هذا الصدد أن المديونية تعد أكبر مشكل تواجهه الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، وأظن أنه سيحل نهائيا قبل نهاية السنة الجارية، مضيفا أن السلطات العمومية تعكف حاليا على دراسة هذا الملف. وذكّر مسؤول الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالقرار الحكومي الذي تم اتخاذه سنة 1998 لصالح تطهير ديون الشركة والذي لم يجسد مع ذلك بإجراءات ملموسة، مؤكدا أنه لم يتم القيام بأي شيء منذ ذاك الوقت ولكن الأمور تسير حاليا على ما يرام، وقال من جهة أخرى إن مجلس مساهمات الدولة وافق على برنامج استثمار جديد وهام لتطوير الشركة في آفاق ,2014 والذي سيكلف ثلاثة ملايير دينار كمرحلة أولى مع إمكانية الرفع من هذه القيمة لتصل إلى 10 ملايير دولار على المدى الطويل أي بحلول .2019 ويدخل التقدم المحقق في ملف المديونية ضمن حركية كبيرة في النتائج التي حققتها الشركة منذ سنوات وتسارعت وتيرتها منذ السنة الفارطة، حيث حققت الشركة السنة الماضية أحسن النتائج بتسجيل نمو بنسبة 18 بالمئة من رقم الأعمال ومواصلة تخفيض عدد المستخدمين بانتقاله من 7400 عامل إلى 6300 عامل حاليا. كما أعلن أن هؤلاء العمال سيستفيدون من ارتفاع وشيك في الأجور بحيث سيتم توقيع اتفاقية فرع في الفاتح من ماي مع اتحادية التعدين من أجل تقويم نظام الأجور ضمن الشركة الوطنية للسيارات الصناعية. تجدر الإشارة إلى أن الشركة تركز في الوقت الحالي على تطوير الشراكة مع الأجانب، لأنه السبيل الوحيد لتطوير خدماتها، كما تنوي الشركة إعادة النظر في الهياكل الخارجية للشاحنات والحافلات التي سيطرأ عليها تغيير السنة القادمة.