أعربت معظم العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية بحي سيدي يوسف ببلدية بني مسوس بولاية الجزائر العاصمة منذ 5 سنوات، عن مخاوفها الشديدة من احتمال تكرار سيناريو فيضانات الوديان، الذي شهدته مؤخرا الكثير من بلديات الوطن، وأدى إلى تسجيل حوادث وخيمة في الأرواح والمعدات، نتيجة قرب هذه السكنات القصديرية من واد ''سيدي يوسف''. على صعيد ذي صلة تعيش هذه العائلات والمقدرة ب 20 عائلة، على حد تصريحاتهم ل ''الحوار''، وضعية كارثية ومعاناة حقيقية نظرا لمحاصرة القاذورات والأوساخ بسائر أرجاء ومداخل ومخارج الحي، نتيجة انعدام قنوات الصرف الصحي وحاويات رمي النفايات، ما أدى إلى إغراق الحي بالفضلات. زيادة على هذا كله يعاني سكان الحي من مشكلة انعدام التزود بالمياه الصالحة للشرب لاسيما في فصل الصيف، ما يجبر العديد منهم على اقتناء صهاريج المياه الصالحة للاستهلاك بغية استغلالها اليومي، باعتبار الماء المادة الحيوية التي لا يمكن الاستعناء عنها والعيش بدونها بأي شكل من الأشكال كانت، الوضع الذي أزعجهم كثيرا وأرهق كاهلهم، نظرا لكثرة المصاريف والتكاليف. في هذا السياق ونتيجة لهذه الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها قاطنو حي سيدي يوسف الفوضوي، يناشد هؤلاء السلطات البلدية وكذا المحلية الإسراع بإيجاد حل لهذه المشاكل العالقة منذ 5 سنوات، عن طريق منحهم سكنات اجتماعية حتى يتفادون حدوث كارثة فيضان الواد الذي أصبح هاجسا يهدد حياتهم وحياة أطفالهم، كلما تهاطلت الأمطار بشكل كثيف.