تشارك وحدات من الجيش الوطني في مناورات عسكرية بالاشتراك مع جيوش دول إفريقية وأوربية، منها عدد من دول منطقة الساحل، مثل مالي وموريتانيا ونيجيريا، تحت إشراف قيادة الجيش الأمريكي، بدءا من أول أمس وإلى غاية 22 من الشهر الجاري، متخذة بوركينافاسو مركزا لقيادتها. ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام موريتانية، نقلا عن مصادر عسكرية في نواكشوط، فإن وحدات عسكرية من الجزائر، المغرب، تونس، موريتانيا، مالي، بوركينافاسو، نيجيريا، تشاد والسنغال، بتعداد قوامه 400 جندي، تشارك في هذه المناورات العسكرية، بالإضافة إلى 600 من القوات الأمريكية الخاصة، و150 عسكري أوروبي مقسم بين فرنسا، المملكة المتحدة، إسبانيا، هولندا وبلجيكا، أطلق عليها عملية ”فلينتلوك 10”، وتهدف إلى تعزيز مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في دول الساحل والصحراء، حسب ذات المصادر. وأفاد القائد المساعد للأنشطة المدنية والعسكرية للقيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا، أنتوني هولمز، بأن المناورات ”ستسهل التعاون الإقليمي في المجال الأمني ومكافحة المنظمات الإرهابية”، مضيفا أنه ”لم نطلب من حكومة بوركينافاسو استقبال قاعدة للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا أفريكوم”، وقال ”موقف الحكومة الأمريكية أن تبقى قاعدة أفريكوم العسكرية في ألمانيا، حيث هناك موارد وبنى تحتية”. وأوضح وزير الدفاع البوركينابي، ييرو بولي، في تصريحه للصحافة المحلية بواغادوغو، أن المناورة العسكرية المشتركة تهدف إلى مواصلة تطبيق رؤية إستراتيجية حقيقية لدول الساحل والصحراء مع البلدان المجاورة القريبة لاجتثاث الإرهاب والجريمة العابرة للحدود على كافة أشكالها، مؤكدا أن ”بوركينافاسو لم تقترح يوما عزمها استقبال قاعدة عسكرية أمريكية، أو مقر افريكوم العسكري”، في رده على ما يروج منذ مدة في واغادوغو، بعد أن وحاولت واشنطن نقل المقر العام لأفريكوم التي تأسست في 2007 من ألمانيا إلى القارة الإفريقية، الأمر الذي رفضته دول إفريقية عدة، منها الجزائر.