يعتزم بريد الجزائر إعادة تقديم خدماته عبر 100 مكتب مغلق لأسباب أمنية خلال العشرية الأخيرة، حيث تعرضت هذه الأخيرة لعمليات نهب واختلاس وتخريب للمتلاكمات من قبل الجماعات الإرهابية في مناطق ريفية. وأوضح المدير العام للمؤسسة عبد الناصر سايح خلال اجتماع الإطارات مع الوزير حميد بصالح أن بريد الجزائر في إطار توسيع انتشاره وعصرنته سيشرع كذلك في تهيئة أكثر من 70 محلا وتحويلها إلى مكاتب بريدية، حيث تم فتح 48 مكتبا جديدا نهاية 2009 في التجمعات السكنية لوكالة عدل وديوان الترقية والتسيير العقاري، بالإضافة إلى إعادة تهيئة نحو 95 منشة بريدية واستحداث 40 مركزا لتوزيع البريد خلال السنة المنصرمة. وحسب المتحدث فإن الشبكة البريدية على المستوى الوطني ستتعزز بفتح 200 مكتب بريدي لتوسيع خدمات الشبابيك وتحسين مستوى الخدمات في الأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة لاسيما بالعاصمة مقارنة بالكثافة البريدية التي انتقلت في ظرف سنة من 18000 إلى 16600 نسمة لكل مكتب بريد. وشدد عبد الناصر سايح على أن عملية تكثيف الشبكة البريدية ينبغي أن تتكيف مع التطور التكنولوجي والاستعمال الواسع لتكنولوجيا الإعلام والاتصال، وأن مسار إدراج الإعلام الآلي في المكاتب البريدية سيتواصل سنة ,2010 بعد توصيل نحو 96 في المائة من مؤسسات البريدية، مع إدخال تطبيقات جديدة تتعلق خاصة بمتابعة وتوزيع دفاتر الصكوك البريدية والحوالات. وفي هذا الصدد، تم ربط 1000 مكتب بتقنية ''جي. بي. آر. أس'' للاتصالات الخلوية و200 منشأة بأرضية بروتوكول الانترنت المتعدد الخدمات، إلى جانب تشغيل 300 شباك للسحب الأوتوماتيكي للأموال. وفي المجال النقدي، ستعرف السنة الجارية تطوير أدوات الدفع الجماهيري عبر تعميم استعمال بطاقات الدفع، التي عرف بعض البطء بسبب المشاكل التي سيتم حلها من خلال انطلاق ورشة تشحين البطاقات لبريد الجزائر خلال السداسي الثاني من سنة ,2010 وانطلاق عملية الاقتناء المحلي للبطاقات المشحنة مسبقا للاستعمال عبر 1000 فضاء تجاري في مختلف المجالات.