أكد الرئيس التركي عبدالله غول ضرورة تسوية الملف النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية ، معربًا عن دعم بلاده لحق إيران في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية. وقال غول قوله خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد في أسطنبول: '' إن أنقرة تنسق مع طهران لبذل جهود السلام في المنطقة، من جانبه، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على تاريخية العلاقة الإيرانية التركية، ومتانة هذه العلاقات وتناسق مواقف البلدين من قضايا المنطقة. وجدد أحمدي نجاد استعداد بلاده لمواصلة الحوار لحل الأزمة المفتعلة حول ملف بلاده النووي، وقال إن واشنطن تختلق الذرائع لحرمان إيران من حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وأجرى الرئيسان محادثات خاصة تناولت العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية، وأكدا ضرورة رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والسياسية والتجارية بين البلدين، وحول العراق، شدد الرئيسان الإيراني والتركي على استقرار ووحدة هذا البلد، وتعد هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس محمود أحمدي نجاد لتركيا منذ انتخابه رئيسا لإيران عام ,2005 وسيتم خلالها التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين. وتتمتع تركيا منذ سنوات بعلاقات طيبة مع جارتها إيران رغم عضويتها في الحلف الأطلسي وسعيها إلى الترشح للانضمام الى الاتحاد الأوروبي، وأكد وزير الخارجية التركي علي باباجان في أواخر جويلية ان تركيا تؤدي دورا غير رسمي بطلب من الأطراف المعنيين ''للمساعدة'' في المحادثات بين إيران والدول الست الكبرى، من جهة أخرى أكد الرئيسان تصميمهما على تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بهدف زيادة قيمة التبادل بينهما من عشرة إلى عشرين مليار دولار بين نهاية 2008 و,2012 ووقع وزيرا الطاقة في البلدين إعلانا مشتركا أكدا فيه رغبتهما في تطوير التعاون في مجال الطاقة عبر سلسلة مشاريع تتصل بالتنقيب عن الغاز الطبيعي ونقله وإنتاج الكهرباء.