أفاد مسؤولو المدرسة العليا للإشارة التابعة لوزارة الدفاع الوطني، أن عتاد المؤسسة العسكرية، تزود بآخر التقنيات المستعملة في الإتصال السلكي واللاسلكي، وأوضح مسؤولو المدرسة في ردهم عن استفسارات "النهار"، حول إمكانية اختراق أجهزة الإتصال والتجسّس عليها من قبل الجماعات الإرهابية، واستغلال هذه المعلومات في تنفيذ عمليات إجرامية، أو منح هذه المعلومات من طرف شبكات تجسّس لدول أجنبية، في إطار المساس بالأمن الداخلي للبلاد، أن العتاد وأجهزة الإتصال مزودة بآخر التحديثات، لافتين إلى أنها محصنة من أي عملية اختراق أو تجسّس، ما يجعل الإتصالات الداخلية والخارجية بجهاز الدفاع الوطني، في مأمن من أي محاولة تداخل أو نقل للمعلومات الخاصة بالأمن الداخلي للبلاد. وأوضح المسؤولون الذين تحدثت إليهم "النهار"؛ خلال الزيارة التي قادت رجال الإعلام إلى المدرسة، في إطار الأبواب المفتوحة على الجهاز العسكري، في ردّهم عن سؤال تعلق بإمكانية ضياع أجهزة اتصال تابعة لجهاز الدفاع، على غرار جهاز "التالكي والكي"، وخطورة استعمالها من قبل الفئة التي حصلت عليها، واستغلالها في التجسّس، أن هذه الأجهزة مزوّدة بشرائح يتم التحكم بها عن بعد ويمكن توقيفها عن طريق الأجهزة التي تتوفر عليها هيئة خاصة، كما تستطيع الهيئة المعنية تحديد مكانها، بالعودة إلى الرقم التسلسلي الذي يحويه كل جهاز. وفي الصدد ذاته؛ أفاد العقيد سي أحمد حسين قائد المدرسة العليا للإشارة لوزارة الدفاع الوطني، أن هذه الأخيرة تضمن تكوينا عاليا للإطارات المنخرطين بها، يمكنهم من التحكم في التجهيزات العصرية والمتطورة المستعملة في الإشارة، ولفت العقيد في حديث للصحافة الوطنية؛ أن الزيارة التي تم تنظيمها إلى المؤسسة العسكرية، تندرج في إطار برنامج المديرية المركزية للتوجيه للناحية العسكرية الأولى الرامي إلى تعريف الجمهور العريض بمؤسسات التكوين العسكرية ونوعية التكوين الذي تضمنه بفضل التجهيزات العصرية والمتطورة التي تساهم في تكوين إطارات عسكرية ذات مستوى عالي، سيما بعد إدراج نظام "ال.آم.دي" في منظومة التكوين، وكذا الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا من المتفوقين في الشعب العلمية، من الجنسين، حيث تتكفل هذه المؤسسة بتكوين طلبة ضباط عاملين وعناصر الخدمة الوطنية، كما تنظم دورات في التأهيل الإضافي لمدة سنة واحدة، بطلب من هياكل الجيش وغيرها من مؤسسات التكوين، إذ يتم تكوين مختلف الفئات طبقا للمهام، بتطبيق برامج خاصة مكيفة لكل فئة ولكل تخصص، تبعا للأهداف المرسومة.