أشرف ظهيرة أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على لقاء الجهوي لأمناء محافظات الوسط بمركب الأزرق الكبير بتيبازة، ذلك في إطار اللقاءات التحسيسية استعدادا للاستحقاقات التشريعية للعام ,2012 وتحضيرا لإعادة الهيكلة، بالإضافة إلى شرح اللوائح وما استجد في القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب عقب انعقاد المؤتمر التاسع شهر مارس المنصرم. وقد ضم اللقاء إطارات محافظات الوسط ممثلة في الولايات الآتية: تيزي وزو، البويرة، بومرداس، البليدة، عين الدفلى، وتيبازة، الذين غصت بهم القاعة، ألقى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم كلمة هادفة في إطار شرح السياسة العامة ونتائج المؤتمر الأخير للحزب، وتحسيسا لمناضلي الحزب بأهمية المرحلة الحالية التي تعد أرضية يجب استغلالها في التحضير للاستحقاقات الانتخابية القادمة، والتي تسبقها عملية إعادة الهيكلة في الشهر المقبل، حيث طالب المناضلين بضرورة التركيز على الكفاءات واستهداف مختلف شرائح المجتمع، لاسيما فئتي الشباب والنساء باعتبار حزب جبهة التحرير الوطني صورة عن واقع المجتمع آلاما وآمالا. واستغل بلخادم الفرصة ليؤكد لمناضلي حزبه مرة أخرى على الدور الريادي الذي يقوم به الحزب انطلاقا من موروثه التاريخي، وأدبياته السياسية العريقة، والتي تستدعي نباهة واستعدادا نفسيا يليق بمقام الحزب في الوجدان الجزائري، والذي عمل المؤتمر التاسع للحزب على إبرازها من خلال نتائجه، والآليات المصاحبة لتجسيدها في الميدان، حيث استفاض في شرح نتائج المؤتمر التاسع للحزب، عبر التطرق إلى جملة من النقاط لعل أهمها: السياسة العامة أو البرنامج العام، والقانون الأساسي والنظام الداخلي، مركزا على نقطة التحسيس بقرب موعد إعادة الهيكلة على مستوى القسمات والمحافظات والمزمع المباشرة فيها مع بداية الشهر القادم، وذلك في إطار العملية التحسيسية التي باشر بها حزب جبهة التحرير الوطني، والمتمثلة في مرحلة أولى من الانتشار عبر المحافظات، وتبليغ نتائج المؤتمر واللجنة المركزية بالترويج لهذه النتائج بشكل واسع، والعمل على إثبات وجود ملموس وحضور قوي للحزب لدى المواطنين، ضمن التأطير الجيد والموحَّد عبر كامل محافظات الوطن. كما جاء هذا اللقاء إضافة لما تم البدء فيه من طرف بعض أعضاء اللجنة المركزية بتكليف من الأمين العام ذاته، والذين باشروا حملاتهم التحسيسية في جملة من المحافظات شرحوا من خلالها نتائج المؤتمر التاسع الذي اعتبر ناجحا بكل المقاييس، حيث ركزوا على قضية التكوين السياسي للمناضل والتي اعتبرت ضرورة ملحة شدد على أن الحزب العتيد يراهن عليها لبناء إستراتيجية ذات بعد استكشافي وعلمي تهدف إلى ضمان انتشار نوعي وتوسع شامل للحزب بين مختلف الشرائح، فضلا عن التركيز على أدبيات ومرجعية الحزب التاريخية.