قام أمس مجموعة من سكان بلدية بئر خادم الواقعة غرب ولاية الجزائر العاصمة، بغلق الطريق الرئيسي احتجاجا على توزيع بعض من سكنات حي ''جنان سفاري'' على العائلات القاطنة بالبنايات الهشة بديار الشمس اليوم الثلاثاء، بحجة أنهم قاموا بدفع قسط من المال كشطر أول للمصالح البلدية على السكنات التساهمية المنجزة بحي ''جنان سفاري''. بهذا الصدد أكد بعض المستفيدين من هذا المشروع السكني ل ''الحوار''، أنهم تفاجأوا فور سماعهم نبأ توزيع بعض من عمارات الحي المذكور سالفا على سكان ديار الشمس، في حين أنهم انتظروا طويلا انتهاء أشغال إنجاز هذا المشروع السكني التساهمي وتوزيعه على المستفيدين، ممن قاموا بدفع قسط من المبلغ المالي كشطر أول، على أن يتم دفع المبلغ المتبقي فور انتهاء الأشغال، ليتم بعد ذلك توزيعها، حسب تصريحاتهم. كما صرح هؤلاء السكان، أنه من غيرالمعقول أن يتعرضوا ''للتهميش والإقصاء واللامبالاة'' من قبل مصالح بلدية بئرخادم التي طالما وعدتهم، غير أنه لا شيء حدث وبقيت مجرد وعود لم تنفذ بالرغم من دفعهم الشطر الأول على أساس أنها تساهمية، وفي سياق ذي صلة هدد مجموعة منهم بقطع الطريق والقيام بعمليات احتجاجية ما لم تتدخل السلطات المعنية وتتكفل بمشكلتهم التي ظلت لسنوات طويلة في الظل، حيث قال أحدهم ''.. من غير المعقول أن يوجه هذا المشروع السكني لعائلات أخرى خارج نطاق البلدية، بمجرد قيامهم بعمليات احتجاج وفوضى ...'' وشاطره الرأي ممن كانوا معه، وأوضحوا أن ما ذهب من مالهم ووقتهم وعمرهم ...لا يمكن أن يغضّ عنه البصر في رمشه عين ما لم يتم توزيع هذه السكنات عليهم. الجدير بالذكر أنه سيتم ترحيل اليوم 307 عائلة قاطنة بسكنات غير لائقة تعود إلى الحقبة الاستعمارية ضمن مخطط قسنطينة لعام 1958 الذي تبناه ''شارل ديغول'' بديار الشمس إلى حي ''جنان السفاري'' ببلدية بئر خادم، وهذا ما ستنكره سكان البلدية مثلما قلنا سابقا. للإشارة تم يوم الأحد ترحيل 205 عائلة قاطنة بالبيوت القصديرية بديار الشمس إلى حي '' الطاهر بوشات '' بتقصراين بنفس البلدية.