أعلن وزير الصناعة وترقية الاستثمار حميد تمار عن إطلاق برنامج واعد لترقية العديد من المناطق الصناعية وفق معايير الجيل الجديد وبمقاييس تعتمد على الذكاء الاقتصادي وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، قصد تمكين المؤسسات الصناعية الوطنية من اكتساب القدرة على المنافسة سواء في السوق الوطنية أو الأسواق الدولية. وأوضح الوزير على هامش زيارة تفقدية لعدد من الولايات بغرب البلاد أن السياسة التي تنتهجها الحكومة لترقية الصناعة ترتكز أساسا على تطوير القدرة الوطنية في الميدان التكنولوجي، مضيفا أن مصالح وزارته ستعمل على تأطير وتوجيه مختلف الاستثمارات التي يسعى أصحابها للتطوير التكنولوجي لنشاطاتهم الصناعية. وأشار حميد تمار إلى أن سياسة القطاع تهدف أيضا إلى الرفع من حجم الإنتاج الصناعي واندماجه أكثر في مجال التصدير، مبينا أن تحقيق هذا الهدف يحتاج كذلك إلى إقبال المؤسسات على التطوير التكنولوجي والاهتمام بالصناعات الدقيقة على غرار الصناعات الالكترونية. وفي ذات السياق، دخلت المؤسسة الوطنية للصناعة الالكترونية ''أيني'' ببلعباس في شراكة مع مؤسسة صينية متخصصة لإنتاج أجهزة تلفزيون مسطحة من النوع الراقي بمقاييس عصرية من نوع ''بلازما''. وأبرز الوزير أن تحقيق هذا المستوى يفسر التطور التكنولوجي الذي بلغته هذه المؤسسة من خلال انفتاحها على التطورات الحاصلة دوليا في مجال نشاطها، معتبرا أن انتقال مؤسسة ''أيني'' نحو إنتاج أجهزة ''أل سي دي'' التي تعتمد على تكنولوجيا دقيقة ومتطورة يعد أكثر من ضرورة لكي تستجيب للحاجيات الراهنة للسوق. وتمكنت هذه المؤسسة التي توظف أزيد من 1500 عامل مؤخرا من إنجاز تلفزيون عصري وتطمح على المدى المتوسط إلى ترقية إمكانياتها التكنولوجية من أجل صناعة أدق القطع الإلكترونية التي تسمح لها بأن تصبح ممولا هاما للصفائح الإلكترونية من خلال التحكم في هذا الميدان التكنولوجي. من جهة أخرى، أكد وزير الصناعة أن جهودا كبيرة بذلت عبر التراب الوطني من أجل تشكيل الحقائب العقارية الكفيلة بتشجيع وترقية الاستثمارات، موضحا بأن مسألة العقار الصناعي والاقتصادي لم تعد تطرح أية مشكلة بالوطن حتى ولو لم يتم تسويتها تماما.