شنت أمس ما يفوق عن 40 عائلة مقصاة من عملية الترحيل التي مست ''حوش الميهوب''ببراقي ، احتجاجا أمام مقر ولاية الجزائر العاصمة، بعدما طردت من ''حظيرة البلدية'' التي رحّلت لها، بشكل تعسفي في حدود الساعة ال 5.00 صباحا من قبل قوات مكافحة الشغب بناء على أمر من قبل الوالي المنتدب لبراقي حسبهم . هذا الأخير الذي رفض على حد تصريحات العائلات المحتجة ل ''الحوار''، النظر في وضعيتهم المزرية وفي طلبات الطعون التي قاموا بإيداعها منذ ما يفوق 22 يوما، وذلك مباشرة بعد عملية الترحيل التي مست ''حوش الميهوب'' شهر أفريل الفارط. حيث أكدت ل ''الحوار'' أن الوالي المنتدب لبراقي رفض استقبالهم والتكفل بحالتهم، زيادة على ذلك طوق مقر الدائرة والبلدية بعناصر الأمن وقوات مكافحة الشغب، حتى لا يقترب لا يستطيع أحد التحدث إليه. الوضع الذي أجبرهم على التنقل لمقر الولاية وبعدها لمقر الحكومة، للاستنجاد بوالي الولاية السيد محمد لكبير عدو، و إنصافهم وتأمين لهم مأوى بعدما أضحت تعيش في العراء بعدما هدمت بيوتها القصديرية وخيمهم وطردهم من''حظيرة البلدية'' التي كانت تأويهم فيما بعد، لاسيما تلك العائلات التي تعتقد أنها مقصية بشكل تعسفي من قائمة الاستفادة، والعائلات الأخرى التي ذهبت ضحية وخطأ، على اثر إقدام جرافات البلدية على تهديم بيوتها التي تقع بمحاذاة البيوت القصديرية. الغريب في كل هذا تقول العائلات المحتجة التي شنت تجمعات أمام مقر الولاية، أن الوالي المنتدب لبراقي و''مير'' البلدية ومسؤوليها، بدل من أن يقدموا على ترحيلهم فضلوا تشريدهم والزج بهم إلى الشارع خارج أسوار الحظيرة باستخدام قوات مكافحة الشغب. وعليه تطالب هذه العائلات والي ولاية الجزائر التدخل العاجل وتسوية وضعيتهم وفتح لجنة تحقيق لمعرفة التلاعبات التي طالت عملية الترحيل والتي تطالهم اليوم.