رفض المدرب الفرنسي المعروف فيليب عمر تروسييه نهاية الأسبوع الحالي عرضا من الاتحادية التونسية لكرة القدم لتولي العارضة الفنية لنسور قرطاج خلال الأيام القادمة وطلب المدرب الفرنسي مبلغا ماليا معتبرا لم يكشف عنه. وهذا لجعل مسؤولي الاتحادية التونسية يصرفون النظر عن إمكانية التعاقد معه، وهذا ما حدث بعد أن توجهوا إلى مدرب النجم الساحلي السابق الفرنسي برتران مار شان، وحسب مصدر مسؤول في الاتحادية التونسية لكرة القدم فإن مقربين من تروسييه أكدوا للرئيس الجديد للاتحادية التونسية لكرة القدم أن التقني الفرنسي يريد على ما يبدو الانتظار إلى نهاية مونديال جنوب إفريقيا لبعث المفاوضات مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد راورواة بشأن توليه العارضة الفنية للخضر تعويضا لأي انسحاب ممكن للشيخ رابح سعدان الذي أعلن رحيله عن تدريب المنتخب الأول عقب انتهاء مشوار الفريق ببطولة كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا، حيث سيتم الإعلان في شهر جوان القادم عن بديل ''الشيخ'' نظراً لتوالي المنافسات الرسمية التي يشارك بها الخضر بعد انتهاء رحلته في بلاد ''نيلسون مانديلا'' وتخلت عن الخيار الأرجنتيني لتدريب الفريق، حيث أنه كانت بالفعل قد دخلت في مفاوضات مع الأرجنتيني كوبير الذي يعمل في اليونان حالياً، غير أنها توقفت نظراً لوجود شرط جزائي كبير في عقد المدرب مع فريقه. وفيما تأكد أن اسم الفرنسي فيليب تروسيه أو ''عمر تروسيه'' واختياره قد يرجع لخبرته الكبيرة مع الكرة الإفريقية بعدما تولى تدريب المغرب سابقاً، علماً أنه يعيش في الرباط حالياً وامتلاكه ميزة اللغة الفرنسية التي يجيدها جميع لاعبي ''الخضر''، وأيضاً إسلامه الذي سيساعده على تفهم عادات اللاعبين في شهر رمضان أو المناسبات الدينية وغيرها. ومن الأندية البارزة التي دربها فيليب تروسييه نذكر كذلك أولمبيك مرسيليا، وهو ملقب بالساحر الأبيض وكان سعدان قد أعلن في أكثر من مناسبة إنه سيكتفي بما حققه مع ''الخضر'' من إنجازات وعلى رأسها بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا للمرة الأولى منذ 24 عاماً، وسيترك المهمة عقب انتهاء مشاركة الفريق في الحدث العالمي الكبير.