انتهى أمس قرابة نصف مليون تلميذ من امتحانات البكالوريا، التي دارت على مدى خمسة أيام كاملة، وعدا تسجيل بعض الأخطاء البيداغوجية البسيطة التي لن تنعكس سلبا على نتائج الامتحانات، مثلما أكد لنا بعض الأساتذة ، فإن طبيعة المواضيع كانت سهلة ولم تخرج عن الدروس التي تم تلقينها في الأقسام. كشفت مصادر عليمة ل''الحوار'' أن عملية تصحيح امتحانات البكالوريا ستكون بعد أسبوعين من الآن ، مبرزة أن العملية الأولى بعد انتهاء الامتحانات ستقتصر على جمع الأوراق ووضعها في المراكز، بعدها يتم القيام بعملية ثانية وهي عملية إخفاء الأسماء لتجنيب عملية التصحيح أي شبهات أو وساطة تليها المرحلة الثالثة وهي عملية التصحيح والتي ستكون بعد أسبوعين أي في حدود ال 20 من شهر جوان جاري إذا لم يحدث أي طارئ يعطل العملية، تقول مصادرنا. وعلى صعيد آخر وحسب انطباعات الأساتذة الذين تحدثت إليهم ''الحوار'' فإن وزارة التربية قد نجحت في توفير كل الظروف التنظيمية والعملية لامتحانات البكالوريا، ابتداء من مواضيع الاختبارات التي ''لم تخرج عن نطاق الدروس التي تم تلقينها فعلا إلى غاية تاريخ 25 ماي 2010''. إلى جانب إبقائها على قرار إضافة نصف ساعة إلى الوقت الرسمي لمعالجة كل موضوع'' ما سمح للتلاميذ، مثلما يقول الأستاذ ''علي، ب'' من متقنة باب الزوار التركيز في الأسئلة والأجوبة. وأكد الأستاذ '' ربيع، ن'' أن المواضيع التي اختيرت لامتحان البكالوريا بالنسبة لهذه السنة لم تكن صعبة على القط بل كانت جد سهلة ويستطيع أي تلميذ حتى لو كان مستواه متوسط أن يجيب عنها بسهولة هذا إذا ركز جيدا في الكيفية المناسبة للإجابة على الأسئلة، مشيرا إلى أن بعض التلاميذ يراجعون دروسهم جيدا لكن ساعة الامتحانات يرتبكون ويقدمون إجابات ناقصة ثم يتهمون الأساتذة بإساءته في عملية تصحيح الورقة. ويؤكد الأستاذ كمال بن دايخة أنهم لم يقيدوا هذه السنة أي حالة من حالات الغش بين التلاميذ كما لم تتضمن المواضيع أي أخطاء بيداغوجية أو تربوية ، باستثناء يكشف الأستاذ '' الخطأ الوحيد الذي أغفلته الوزارة بتحديد لون أوراق المسودة باللون الأبيض ما كان سيكون سببا مباشرا ووسيلة سهلة للتلاميذ للغش لأن ورقة الامتحان تحمل نفس اللون''