لم يمر العدوان الإسرائيلي على قافلة الحرية والذي خلف سقوط شهداء أتراك دون أن يترك في نفوس العرب والمسلمين تأثيرات، حيث نجح نشطاء أتراك وعرب في تدمير نحو 1000 موقع إسرائيلي على شبكة الإنترنت، من بينها موقع بلدية تل أبيب الذي تعرض لأضرار فادحة رداً على ''مجزرة السفن''. وكشفت مصادر إسرائيلية عن تعرض مواقع عشرات الشركات التجارية والإعلامية والرياضية الإسرائيلية للاختراق، منها موقع القناة العبرية الثانية، وموقع المكتبات الإلكترونية في إسرائيل. من جهته أقر الخبير في مجال الانترنت الدكتور تال بافال في تصريح له بتصاعد حملة اختراق المواقع الإسرائيلية، محذراً من أن تطول مواقع حكومية وحزبية واقتصادية وصحفية بحسب مصادر إعلامية نقلت الخبر. وأكد ذات المتحدث أنه من بين من يقودون هذه الحرب الالكترونية المشتعلة مع نظرائهم الإسرائيليين نشطاء أتراك، يساندهم مخترقون من دول أخرى مثل الجزائر والمغرب وإندونيسيا. ويقوم المخترقون الإلكترونيون بتثبيت علميْ تركيا وفلسطين على صدر صفحات المواقع المخترقة، إضافة إلى بث شعارات معادية لإسرائيل ومتضامنة مع غزة وعبارات منددة بالجريمة الصهيونية التي ارتكبت ضد ''أسطول الحرية''. يشار إلى أن مواقع عبرية قد تعرضت لهجوم مماثل خلال وعقب حرب لبنان الثانية، منها موقع مصرف ''ديسكونت''، وموقع صحيفة ''يديعوت أحرونوت.