بسبب القرارت الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم سيضطر المنتخب البرازيلي إلى نزول الملعب خلال بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا من أجل اللعب فقط دون الصلاة. وصرح رودريجو بايفا المنسق الإعلامي لمنتخب البرازيل لوكالة الأنباء الألمانيةقائلا: ''لقد طلبوا منا الامتثال للوائح'' في إشارة إلى لوائح حظر ارتداء قمصان تحمل أي رسائل أو إشارات دينية أو سياسية على اللاعبين. ووقع الحدث الذي أدى إلى إصدار هذه اللائحة في نهائي بطولة كأس القارات في العام الماضي عندما اقتاد لوسيو قائد منتخب البرازيل باقي لاعبي الفريق إلى دائرة منتصف الملعب في ملعب ''إليس بارك'' بجوهانسبرج لأداء الصلاة بعد فوز البرازيل 3/2 على الولاياتالمتحدة في نهائي البطولة.وقدم رئيس اتحاد الكرة الدنماركي جيم ستيرني هانسن اعتراضا للفيفا قال فيه: ''لا يوجد مكان للدين في كرة القدم. وكما لا نسمح بأي رسائل سياسية في ملاعب كرة القدم يجب حظر الرسائل الدينية أيضا''.ولم تفرض أي عقوبات على منتخب البرازيل ، ولكن مصدرا مقربا من الفيفا أكد لوكالة الأنباء الألمانية أن الاتحاد الدولي للعبة يريد تقليل مثل هذه المظاهر الإيمانية بالملاعب قدر المستطاع. وقال المصدر: ''ما فعلته البرازيل وضع الفيفا في مشكلة جديدة ، لم يكن ما حدث مخالفا للوائح بشكل صارخ ولكنه كان مخالفا لروح هذه اللوائح''. وفي بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا ، لم يكن تأثير جماعة ''رياضيون من أجل المسيح'' في المنتخب البرازيلي واضحا إلى هذه الدرجة بسبب ما أحدثته رموز اللاعبين العابثين مثل رونالدو ورونالدينيو وأدريانو من توازن حيث ينظر إلى هؤلاء اللاعبين عادة على أنهم يفضلون الملاهي الليلية على دور العبادة. ولكن يعدما تخلص المدرب البرازيلي الحالي من رونالدو وصحبته لم يعد هناك سوى تأثير اللاعبين المتدينين بالفريق. ويعتبر مساعد المدرب البرازيلي جورجينيو من زعماء جماعة ''رياضيون من أجل المسيح'' التي تتكون من ستة لاعبين من بينهم كاكا وقائد الفريق لوسيو. وأكد مصدر من داخل معسكر المنتخب البرازيلي أن بطلة العالم خمس مرات تنوي إطاعة أوامر الفيفا ولكن إذا واصل منتخب السامبا طريقه بمونديال جنوب أفريقيا وصولا إلى اللقب فلن يتمكن أحد من ''الوقوف أمام تدفق الحماس الديني من جديد.