سيتم بناء 175 محل موجه للاستعمال المهني قريبا بولاية قسنطينة بمواقع مجاورة لمساجد تابعة للأملاك الوقفية، حسبما أعلنه وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله. وتوجه الوزير خلال زيارة عمل قام بها إلى قسنطينة إلى موقع تابع لأملاك وقفية بمحاذاة مسجد ''عقبة بن نافع'' ب ''الخروب''، حيث دعا المسؤولين المحليين إلى السعي في أجل أقصاه 12 شهرا من أجل إنجاز محلات تتطلب غلافا ماليا إجماليا بأكثر من 516 مليون د.ج. وسيستفيد مسجد ''عقبة بن نافع'' ب''الخروب'' وحده، حسب مدير القطاع بالولاية، ب 45 محلا سينجز على مساحة 3.320 متر مربع متاخمة لهذا الصرح الديني وهي الأرضية المستغلة حاليا كحظيرة لتوقف السيارات. وأكد الوزير الذي أعطى موافقته على إنجاز هذا النوع من المشاريع على الأهمية التي تشكلها الأملاك الوقفية المستقبلية، وذلك بقسنطينة بمساجد ''النصر'' (45 وحدة) و ''الهجرة'' (30 وحدة) تقع بحي ''الزيادية'' بضواحي قسنطينة، فضلا عن 30 محلا لفائدة مسجد ''سعد بن أبي الوقاس'' ب''سيساوي'' و 25 أخرى لمسجد ''الفرقان'' بحي ''20 أوت .''1955 وألح غلام الله على أن هذه الاستثمارات لا بد أن توجه لاستحداث مناصب شغل جديدة وتنويع الموارد المحصل عليها من الأملاك الوقفية التي لا بد أن تسهم في تدعيم اقتصاد البلاد، مذكرا في هذا السياق بتوجيهات رئيس الجمهورية التي تصب في هذا المسعى. وفي رده على سؤال حول الأملاك الوقفية في الإسلام، أوضح إمام مسجد عقبة بن نافع أنها تشكل فئة منفصلة بين أرض ''الخراج'' (ملكية تابعة للدولة) و الملكية ''الملك'' (الخاصة). وأضاف أن الأوقاف هي ''أملاك دينية وقف غير قابلة للتحويل أو التنازل لفائدة مؤسسات منشأة من أجل هدف ديني أو للمنفعة العامة''. ويعد الوقف في الشريعة الإسلامية هبة دائمة من طرف خاص من أجل عمل ذي منفعة عمومية أو خيرية، ليصبح حق انتفاع دائم، حسبما أوضح من جهته رئيس الجمعية الدينية لهذا الصرح الديني الذي تم تدشينه رسميا العام .1984