تعقد النقابات المستقلة للتربية هذه الأيام اجتماعا، لمناقشة وضعهم الاجتماعي والمهني، ومدى استجابة الجهات المسؤولة لها، لا سيما ما تعلق بملفي طب العمل والخدمات الاجتماعية. وكشف مزيان مريان ل ''الحوار'' أن التنسيقية الوطنية لنقابات الوظيف العمومي قد أرجأت كل اجتماعاتها في الأيام الأخيرة بسبب امتحانات البكالوريا، ، غير أنه بعدما انتهت هذه الامتحانات '' سنعقد هذه الأيام لقاء للنظر في مدى استجابة الجهات الوصية إلى مطالبنا المهنية والاجتماعية، خصوصا ما تعلق بمسألة ملفي طب العمل والخدمات الاجتماعية''. ويبرز رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني'' تشاؤمه بشأن تصرفات وزارة التربية الأخيرة التي أغلقت الأبواب و رفضت مواصلة مفاوضات ملفي طب العمل و الخدمات الاجتماعية '' داعيا الجهات الوصية بالتعجل إلى معاودة فتح المفاوضات وعدم التزام الصمت والسكون على اعتبار هذا لا يخدم مصلحة الطرفين و سيدخل المؤسسات التربوية في احتجاجات قوية. مشيرا إلى ''أن مناقشة خيار الحركات الاحتجاجية أمر وارد في اللقاء المقبل، ولا محالة سيتبنى إذا لم نجد أذانا صاغية لأصواتنا. وكشف مسعود بوديبة ل ''الحوار'' أن المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني قد أخذ قرارا حاسما بشأن الذهاب نحو دخول اجتماعي ساخن، لعدم التزام وزير التربية بما وقع عليه يوم 23 نوفمبر الفارط في محاضر ملفات المنح والعلاوات والخدمات الاجتماعية وطب العمل و استهانته الواضحة بانشغالاتنا المهنية والاجتماعية، مؤكدا '' على هذا الأساس قررنا العودة إلى خيار الحركات الاحتجاجية لإلزام الوزير على تطبيق القانون واحتواء انشغالاتنا بالشكل الذي يرضينا''. من جهتها هددت النقابة الوطنية لعمال التربية بالعودة إلى خيار الحركات الاحتجاجية من خلال شن سلسلة من الإضرابات عن العمل ، مطلع الدخول المدرسي المقبل ، '' إذا لم تعمد وزارة بن بوزيد إلى معاودة فتح قنوات الحوار واحتواء انشغالاتنا المهنية والاجتماعية، المتعلقة بتسوية الملفات الثلاثة، طب العمل والخدمات الاجتماعية والمنح والعلاوات''. وقال رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوحناج في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' إن العمال لا محالة سيرجعون إلى خيار الحركات الاحتجاجية لعدم استجابة الجهة الوصية لمختلف انشغالاتهم المعروفة والتي كانت أحد الأسباب في الاضطرابات الحاصلة على مستوى المؤسسات التربوية'' ، ليضيف '' وزارة التربية لم تلتزم بوعودها لذا لا نستبعد العودة للإضراب عن العمل وكنقابة لعمال التربية دخلنا في هدنة اجتماعية بعد أن لمسنا زيادة معتبرة نوعا ما في أجورنا'' ليخلص بالقول '' غير أن الصمت السلبي و سدها الأبواب دفعتنا لمعاودة اللجوء إلى خيار الحركات الاحتجاجية.