تعقد تنسيقية النقابات المستقلة للوظيف العمومي هذه الأيام اجتماعا، لمناقشة وضعهم الاجتماعي والمهني، ومدى استجابة الجهات المسؤولة لها، سيما ما تعلق بمسألة مفاوضات نظام التعويضات. وكشف مزيان مريان ل ''الحوار'' أن التنسيقية الوطنية لنقابات الوظيف العمومي قد أرجأت كل اجتماعاتها في الأيام الأخيرة بسبب امتحانات البكالوريا، وعليه مثلما ذكر ''انتهت هذه الامتحانات لذا سنعقد هذه الأيام لقاء للنظر في مدى استجابة الجهات الوصية إلى مطالبنا المهنية والاجتماعية، خصوصا ما تعلق بمسألة مفاوضات نظام التعويضات، الذي كان الوزير الأول قد تحدث عنه وأكد المباشرة فيها على اعتبار انتظار صدور القوانين الأساسية لكل القطاعات أمر غير منطقي". ويبرز رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني''تفاءلا بهذا التصريح الذي جاء في خضم رده على أسئلة نواب المجلس الشعبي حول مخطط عمل الحكومة، معتقدين أن الجهات المعنية ستعجل بفتح هذه المفاوضات ''غير أن اعتقادنا يقول المتحدث'' قد خاب في ظل التزامها الصمت و في ظل السكون المخيم على مطلبنا الشرعي". ويطالب مزيان مريان السلطات العمومية بضرورة العمل على تفعيل تصريح الوزير الأول والمباشرة في فتح مفاوضات نظام التعويضات، ''على اعتبارنا لن نبقى صامتين، وسنتحرك بقوة في الدخول الاجتماعي المقبل''، مشيرا إلى ''إن مناقشة خيار الحركات الاحتجاجية أمر وارد في اللقاء المقبل، ولا محالة سيتبنى إذا لم يجدوا أذانا صاغية لأصواتنا". هذا ويؤكد ممثل تنسيقية نقابات الوظيف العمومي على الجهات الوصية عدم إغفال احتساب نظام التعويضات بأثر رجعي، تبعا لصدور الشبكة الجديدة للأجور، مبرزا أن عدم احتسابها بأثر الطريقة لن يخمد فورة غضب الجبهة الاجتماعية بل سيزيد من درجتها وسيهدد كل القطاعات الوظيف العمومي بالوقوع تحت طائلة موجة كبيرة لسلسة احتجاجات عارمة. ولفت مزيان مريان إلى أن صمت العمال وصبرهم على تأخر المباشرة في نظام التعويضات مرده أملهم الكبير في احتسابها بأثر رجعي.