تم التمسك بشن الإضراب الشامل والمفتوح المقرر ابتداء من يوم 21 جوان الجاري بمركب أرسلور ميطال الحجار (عنابة) ''للمطالبة بتحقيق المطالب الاجتماعية والمهنية الخاصة بالزيادة في الأجور وبعث برنامج الاستثمار المرتقب بالمؤسسة'' حسب ما صرح به أمس الأمين العام لنقابة المؤسسة. وأوضح إسماعيل قوادرية خلال الندوة الصحفية التي نشطها في هذا الإطار على مستوى المركب بأن ''المفاوضات مع المديرية العامة فشلت'' وأن ''محاولات الوساطة'' بغرض الصلح التي قام بها كل من عضوي أمانة المركزية النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين ووالي ولاية عنابة ''لم تسفر عن نتائج إيجابية لتفادي اللجوء إلى الإضراب. وأضاف بأن قرار الإضراب ''مع ضمان حد أدنى للخدمة'' و الطريقة التي اتخذ بها ''شرعيين'' مذكرا في السياق ذاته بتسلسل مراحل النزاع مع المديرية العامة لمركب أرسلور ميطال الحجار (عنابة) وتصويت العمال بالأغلبية لصالح الإضراب مرورا بإيداع طلب الصلح إلى غاية فشل محاولات الوساطة. يذكر أن نقابة مؤسسة أرسلور ميطال الحجار (عنابة) تطالب بتطبيق قرارات اتفاقية الفرع التي أبرمت بين فيدرالية عمال الميكانيك والكهرباء والإلكترونيك وشركة تسيير مساهمات الدولة ''ترانسلوب'' الحائز على 30 بالمائة من الأسهم بهذه المؤسسة للحديد و الصلب. أما المديرية العامة للمركب التي اعتبرت منذ بضعة أيام هذا الإضراب ب''غير الشرعي'' فأكدت في بيان تم نشره اليوم السبت أن أيام الإضراب ''لن تكون مدفوعة الأجر'' كما حذرت من أن الفرن العالي قد يتضرر في حال التوقف عن العمل. يذكر أن عمال أرسلور ميطال الحجار (عنابة) شنوا خلال جانفي المنصرم إضرابا دام 9 أيام للمطالبة ببرنامج للاستثمار بالمؤسسة و إعادة تأهيل المفحمة. ويشغل مصنع أرسلور ميطال الحجار (عنابة) 6 آلاف عامل فيما تقدر طاقة إنتاجه النظرية ب2 مليون طن سنويا من الفولاذ السائل.