أطراف مهتمة بشؤون الطفل في بلدية متليلي إلى العمل على توفير أجواء ملائمة للأطفال المرضى الذين يتابعون علاجهم في المستشفى لمدة طويلة من أجل الاستفادة من دروس نظامية وفق البرنامج الرسمي لوزارة التربية الوطنية، وتأتي هذه المبادرة قصد منع تأخر الأطفال المرضى عن دراستهم خلال فترة علاجهم. ويستفيد من هذا المشروع بشكل مباشر الأطفال المرضى بمصلحة طب الأطفال بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بمتليلي، ويقول أصحاب هذا المشروع أن الفكرة تبلورت من كون أن الانتشار الواسع للأمراض والأوبئة التي تمس بصحة المواطنين خاصة منهم الأطفال تؤدي بهم إلى دخول المستشفي للعلاج والمتابعة الصحية، ونظرا كذلك إلى أن عملية الاستشفاء تتطلب في كثير من الأحيان وقتا طويلا يؤدي بهذا الطفل المريض إلى الانقطاع عن الدراسة، والابتعاد عن دفء العائلة والامتناع عن مزاولة بعض الألعاب والترفيه والمطالعة لعدم توفرها بمصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية، فمن هذا المنطلق يتم تحقيق هذا المشروع ليكون مرافقا للأطفال المرضى بهذه المصلحة و تمكينهم من استدراك النقائص المذكورة. وتساهم في هذا العمل الخيري والتربوي الهام المؤسسة العمومية الاستشفائية بمتليلي الشعانبة من خلال توفير قاعة داخل المصلحة، بالتعاون مع المجلس الشعبي البلدي لبلدية متليلي الشعانبة من خلال توظيف مستخدمين. وحسب مصدر من الهيئة المكلفة بمتابعة المشروع، فإن الموارد البشرية التي جندت من أجل تنفيذ المشروع تتكون من رئيس للمشروع ومعلمة واحدة في كل طور من الأطوار التعليمية من الطور التحضيري فالابتدائي والمتوسط، إلى جانب مختص في التربية الفنية، ومختص آخر في الإعلام الآلي والأنترنيت. أما العقبات التي يتوقعها المشروع فهي تكاد منعدمة ما عدا رفض بعض الأطفال المشاركة في بعض النشاطات المقدمة لأسباب نفسية أو بسبب الإعاقة، مع تسجيل نسبة معتبرة من الأطفال داخل المصلحة تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات لا تمكنهم من الاستفادة من مختلف النشاطات المبرمجة.