يحتمل أن يقوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بأول زيارة له إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ تولي الرئيس باراك أوباما الحكم في جانفي 2009 شهر أوت المقبل بمناسبة إحياء واشنطن للذكرى الخمسين لاستقلال عدد من الدول الإفريقية. وأفادت تقارير إعلامية أن باراك أوباما قد دعا قادة 18 دولة إفريقية إلى واشنطن في أوت المقبل للاحتفال بمرور خمسين عاما على استقلال بلدانهم، وفقا لما أعلن عنه مسئول كبير في الإدارة الأمريكية على هامش قمة مجموعة الثمانى المنعقدة في هانتسفيل بكندا. وقال المسئول طالبا عدم كشف اسمه إن ''الرئيس سيستضيف حفلا لاحقا هذا الصيف في واشنطن في مطلع أوت بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال'' هذه المستعمرات السابقة، مشيرا إلى أن الدعوة تشمل 18 بلدا. وقال المسئول إنه إضافة إلى الاحتفال بإتمام خمسة عقود من الاستقلال فإن القمة ستسعى لتشجيع جيل جديد من القياديين. وقال إن المناسبة ''لن تكون مجرد احتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال هذه الدول، بل ستسعى في الواقع لحمل قادة شبان من كل من هذه الدول على مناقشة مستقبل'' بلدانهم. ورغم أن استقلال الجزائر لم يمر عليه سوى 48 عاما، إلا أنها ينتظر أن تكون من المدعوين، كون أن مسؤولا أمريكيا، قال إن أوباما استغل لقاءه خلال مجموعة مع قادة ستة دول إفريقية، من بينها السنغال و مالاوي والجزائر وإثيوبيا ونيجيريا، لإعلان هذه الدعوة، ما يعني أن الجزائر ستكون من بين الحضور كونها لا تفصلها إلا سنتين عن إكمال العقد الخامس من استقلالها، والأمر ينطبق أيضا على مالاوي التي أخذت استقلالها عام ,1964 في حين أن استقلال باقي البلدان الأخرى كان عام .1960 وقال المسؤول ذاته إن الرئيس بادر بالقول ''سننظم حفلا بمشاركة قادة أفارقة جدد للاحتفال بالذكرى الخمسين في أوت، وسوف أبلغ التاسعة والأربعين من العمر فى أوت''، وأضاف أن أوباما ذكر بأن والده كان من أوائل الأفارقة في جيله الذين قصدوا الولاياتالمتحدة. كما قال الرئيس الأمريكى وفق ما نقله المسئول إنه منذ استقلال المستعمرات الإفريقية السابقة'' حصلت خيبات كثيرة وإحباطات كثيرة، والآن بعد مضى خمسين عاما، نريد العمل على تحقيق انطلاقة جديدة جيدة''.