ذكرت يومية ''الزمان'' العراقية التي توزع على مستوى دولي، أن اتصالات تجريها مصالح الأمن مع عائلات قيادات في التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي حول اسمه بعدها إلى ''القاعدة في بلاد المغرب'' ، قصد دفعها إلى التوبة والاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وترك النشاط الإرهابي وقتل الأبرياء . وأفادت الصحيفة ذاتها أن مصدرا أمنيا صرح لها ''إن مصالح الأمن تجري اتصالات مع عائلة مختار بلمختار المدعو ''خالد أبو العباس'' القائد السابق لفرع الصحراء التابع لتنظيم ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' عبر أحد أفراد عائلته المقيمة بمنطقة غرداية جنوبي الجزائر''. وأوضحت الصحيفة أن المصدر ذاته نقل عن العائلة قولها إن قائد التنظيم المسلح الذي يتواجد في منطقة قريبة من الحدود بين الجزائر ومالي أبدي رغبته منذ فترة في تسليم نفسه والتوقف عن العمل الإرهابي في حال تقديم السلطات لضمانات كافية له. وتحدث المصدر ذاته عن اتصالات تجرى أيضا مع قائد التنظيم في الصحراء يحيي جوادي، والذي تسعي السلطات إلي إقناعه بالتخلي عن العمل الإرهابي والاستفادة من قانون المصالحة، حيث يقول المصدر ذاته أن السلطات أجرت اتصالات مع والدته المقيمة في منطقة ''تقرت'' بولاية ورقلة . وان صحت هذه الأخبار فان سعي الدولة يدخل في إطار استثمار قناعة الكثير من عناصر الجماعات الإرهابية بعدم جدوى عملهم الذي صار لا يلقى تجاوبا لدى أي طرف مهما كانت صفته، خاصة بعد التضييق الذي لقيته هذه الجماعات على نشاطها ، بسبب تحركات مصالح الأمن المشتركة ،والتي جعلت تحرك الإرهابيين انعزاليا ، وفي نطاقات ضيقة فقط . وكانت الاتصالات التي أجرتها السلطات قد أفلحت في إقناع عضو مجلس قيادة تنظيم التنظيم الإرهابي سالف الذكر الأمير أبو العباس واسمه الحقيقي تواتي عثمان بتسليم نفسه في 25 ماي الماضي، بمساعدة من زوجته بالتخلي عن الجماعات التي التحق بها عام 1993 و العودة إلي عائلته، كما سلم عنصر ثان في التنظيم نفسه خلال اليوم ذاته لمصالح الأمن، ويتعلق الأمر بقريق حسين عبد الحليم المدعو عبد القادر و المنحدر من الجزائر العاصمة والذي التحق بالجماعات الإرهابية عام 1994 بعد فراره من سجن تازولت بولاية باتنة. وكان أمير كتيبة ''الفاروق'' منصوري أحمد المدعو عبد الجبار قد سلم نفسه إلى السلطات في 16 افريل الماضي، مرفقا بقطعا من الأسلحة كانت بحوزته، إضافة إلي وثائق ومعلومات ثمينة، وفي ال 18 من الشهر ذاته سلم المدعو مقدم لونيس و الملقب بأبو نعمان القائد السابق للجنة الطبية للتنظيم الإرهابي نفسه إلى السلطات ،وقدم هو الآخر معلومات ثمينة عن الكتيبة التي كان ينتمي إليها، وكان هذا الإرهابي قد التحق بالجماعات المسلحة عام .1996