توجه النائب البرلماني صالح بوشارب محمد بسؤال إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية عن التعامل مع الحالات الاستثنائية للمواطنين الراغبين في حيازة جوازات السفر، وكذا الحالات التي تقدر الإدارة بأن أصحابها في حالة استعجالية. وذكر النائب في سؤاله الكتابي، الذي حصلت ''الحوار'' على نسخة منه أن الإجراءات الخاصة بحيازة جوازات سفر بيومترية تتطلب وقتا طويلا مقارنة بجواز السفر العادي من حيث إعداد الملف وإنجازه على مستوى الإدارة فقد تكون هذه المدة مقبولة بالنسبة للحالات العادية للمواطنين غير المستعجلين في استلام هذه الوثيقة، لكن في الحالات المستعجلة للمواطنين المطالبين بهذه الوثيقة للسفر من أجل العلاج أو لمرافقة مريض أو لحضور فرح أو قرح لقريب مهاجر أو لأداء فريضة الحج خارج حصة القرعة يستفيدون من دفاتر الحج في إطار الحصة الممنوحة لإطارات الدولة التي غالبا ما تسلم متأخرة للمواطنين وغير ذلك من الحالات المستعجلة والاستثنائية. وقد سبقت وزارة الداخلية للإجابة على جزء من سؤال البرلماني والمتعلقة بجوازات سفر الحجاج والمرضى، فبالنسبة لفئة الحجاج فقد أبلغت وزارة الداخلية ولاة الجمهورية تمكين الحجاج الفائزين في قرعة الحج لهذه السنة الذين لا يملكون جوازات سفر أو انتهت صلاحيتها من جوازات سفر عادية وجعلتهم مستثنين من جواز السفر البيومتري، والاستثناء نفسه جعلته وزارة الداخلية للمرضى الحاصلين على تأشيرة للعلاج في الخارج بالحصول على جواز سفر عادي، بالإضافة إلى الموظفين الذين يرسلون في مهمات رسمية قبل ماي المنقضي. وهي إجراءات اتخذتها وزارة الداخلية ''لرأب أي صدع يلحقها'' بعد اللغط الذي صاحب جواز السفر البيومتري عند إعلانها وخصوصا ما تعلق بصور الهوية التي طلب فيها بداية أن تكون من دون لحية أو خمار وشكل جبهة رفض شعبية واسعة، وليزداد الرفض على الأسئلة التي وضعتها وزارة الداخلية في استمارات طلب جواز السفر البيومتري لتتدخل الداخلية بعدها وتخفف من وثائق تكويم ملفات جوازات السفر أو بطاقات التعريف الوطنية.