في نفس الليلة التي خرج فيها رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون ليدشن مسجدا بالضاحية الباريسية، تعرض 18 قبرا في جناح مدفن للمسلمين في ستراسبورج شرق فرنسا للتدنيس، وتم قلب 12 نصبا بالمدفن ولحقت أضرار بستة قبور أخرى أو ما يعلوها من زخرفة. واكتشف حارس المدفن هذه الوقائع في وقت مبكر من نفس الليلة التي دشن فيها فيون مسجدا للجالية المسلمة، الأمر الذي يدعو للاستغراب فعلا، وما يدعو للريبة أكثر هو ارتفاع حجم العداء للمسلمين المقيمين في فرنسا وتضاعفه بشكل ملفت للنظر، علما أن ستراسبورج هي أول مدينة فرنسية تعلن في بداية جوان إقامة مدفن للطائفة المسلمة بإدارة عامة، سيفتتح في خريف .2011 مفارقتان نتمنى فك شفرتيهما لنتمكن من فهم حقيقة ما تكنه لنا السلطات الفرنسية التي صارت تبني المساجد للمسلمين في النهار وتنبش قبورهم في الليل.