عبر نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن المكلف الملف بالعراقي بعد وصوله إلى بغداد في زيارة غير معلنة عن ''التفاؤل بقوة'' بتوصل القادة العراقيين إلى تشكيل حكومة جديدة بعد أربعة أشهر من الانتخابات التشريعية وأضاف ''اعتقد أن البلد بات في وضع يبدو من الصعب جدا بموجبه تشكيل الحكومة من جهة، لكن هذه هي السياسة المحلية من جهة أخرى''. وتابع بايدن أن ''الأمر لا يختلف كثيرا عن أي حكومة أخرى، فالأطراف تجري محادثات. ما زال متفائلا بشدة بالنسبة لتشكيل حكومة تتمتع بصفة تمثيلية''. وتأتي الزيارة التي يترقبها العديد من المسؤولين العراقيين في ظل الانقسامات الحادة في الطبقة السياسية حيال تشكيل الحكومة ومنصب رئيس الوزراء الذي يتمتع بصلاحيات واسعة جدا في بلد متعدد القوميات. يشار إلى أن بايدن يصل عادة إلى العراق عندما تبلغ الأمور مرحلة من التعقيدات كما حدث إبان الفترة السابقة لإقرار قانون للانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مارس الماضي. والزيارة هي الثانية لبايدن منذ أواخر جانفي الماضي وتتزامن مع زيارة يقوم بها وفد من الكونغرس الأمريكي للعاصمة العراقية. وأدى الإخفاق في الاتفاق على تشكيل الحكومة العراقية القادمة حتى بعد مرور أربعة أشهر على الانتخابات والهجمات المستمرة للمسلحين إلى إثارة تساؤلات بشأن خطط الولاياتالمتحدة لإنهاء العمليات القتالية الشهر المقبل قبل انسحابها العام القادم. ومن المتوقع أن يعقد بايدن الذي عينه الرئيس الأمريكي باراك اوباما لمتابعة الشؤون العراقية لواشنطن محادثات مع القيادات العراقية ومن بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي الذي حصلت قائمته على أكبر عدد من مقاعد البرلمان. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ''الولاياتالمتحدة أكثر الدول قلقا وأقلها تدخلا بالشأن العراقي''. وهون بايدن من قلق الولاياتالمتحدة قائلا إن إجراء محادثات مطولة لتشكيل ائتلاف حاكم أمر شائع في كل مكان مثلما حدث في هولندا فيما قال مسؤولون أمريكيون إنهم ليسوا في العراق للضغط على قادته.