أكد المجلس الوطني للجبهة الجزائرية الذي أنهى أشغال الدورة الثانية له نهاية الأسبوع الماضي أنه يبقى غير راض عن أداء بعض مناضليه في بعض الولايات سواء فيما يخص التعامل مع المواطنين أو فيما يتعلق بالمستوى التنظيمي والهيكلي للحزب. وأوضح بيان للأفانا تلقت '' الحوار '' نسخة منه أن المجلس الوطني لحزب موسى تواتي يرى أن مناضلي الحزب وإطاراته لازالوا مطالبين بتجسيد أسلوب جديد ومتميز في النضال قصد التمكن من بناء دولة العدل والعدالة التي تصون كرامة كل الجزائريين دون تمييز، ملفتا النظر إلى أن نشاط هؤلاء المناضلين فيما يتعلق بالجوانب التنظيمية والهيكلية لا يزال بعيدا عن الطموحات التي يسعى الحزب إلى تحقيقها. ودعا المجلس الوطني للأفانا مناضليه إلى تخطي هذا النقص من خلال العمل على الانتهاء من هيكلة قواعد الحزب على مستوى البلديات والولايات وعقد جمعيات قبل نهاية العام، وتنصيب اللجان الدائمة بها، مطالبا إياهم فتح أبواب الانخراط في الحزب لجميع فئات المجتمع الجزائري دون أي حسابات، ومشددا في الوقت ذاته على ضرورة حضورهم إلى جانب الشعب والإسهام في إيجاد الحلول الملموسة للقضايا المطروحة عليه، وكذا في اعتماد القانون الأساسي للحزب والقانون الداخلي له كسند في تقييم عمل المناضلين الذين بين لهم أن الشغل الشاغل للحزب خلال هذه الفترة هو تنظيم صفوفه. وكان تواتي قد أكد خلال ندوة صحفية يوم الجمعة أن المعارضة التي يقودها الرئيس السابق للمكتب الولائي للحزب بعنابة جيلالي عبد الخالق غير مؤسسة وباطلة، خاصة وأنه لا يملك الترخيص القانوني من الادارة الذي يخول له عقد الاجتماعات والمؤتمرات مع أتباعه من المنشقين عن الحزب، مضيفا أن القضية على مستوى العدالة بعد اتهام هذا الاخير ب17 تهمة كالتزوير واستعمال المزور، انتحال شخصية الآخرين، عقد الاجتماعات دون ترخيص قانوني والقذف والشتم في حق قيادات الحزب، إضافة إلى تورطه في عدة قضايا ستفصل فيها المحكمة يوم 17 سبتمبر القادم.