أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أمس حكما ب 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهمة منصور ليلى المتابعة بجناية القتل العمدي بارتكاب أعمال وحشية في حق ابنها البالغ من العمر 5 سنوات صابر نسيم. كما قضت محكمة الجنايات بنفس العقوبة ضد صديق المتهمة المسمى بن زيادة سفيان الذي شاركها في ارتكاب هذه الجريمة. وتعود وقائع القضية - حسب قرار الإحالة - إلى 17 أوت 2009 بحسين داي بالجزائر العاصمة حينما أقدمت المتهمة البالغة 29 سنة من العمر وصديقها على ضرب الضحية ضربا مبرحا كالعادة قبل أن يتفقا على حرقه في الحمام بالماء الساخن. ولدى سماعها من طرف مصالح الأمن اعترفت المتهمة أنها أقدمت هي وصديقها على قتل ابنها حيث أحرقاه بالماء الساخن وتركاه يئن ويتعذب في حروقه لمدة ثلاثة أيام دون إسعافه. وبعد موت الطفل الصغير وضعته في حقيبة حيث ذهب به المتهم بن زيادة سفيان إلى جسر المعدومين بحسين داي حيث ألقاه هناك في حفرة عمقها 25 سنتيمتر. وكشفت التحقيقات أن الأم القاتلة هي بنت لقيطة تحترف الدعارة للعيش وابنها الذي قتلته هو ابن غير شرعي. وكانت النيابة العامة قد التمست تطبيق عقوبة الإعدام في حق المتهمة نظرا لخطورة الأفعال التي قامت بها.