أنهى المخرج الأردني أحمد دعيبس تصوير المشاهد الأخيرة من المسلسل التليفزيوني ''القدس أولى القبلتين'' ويجري حاليا أعمال المونتاج في العاصمة السورية دمشق تمهيدا لعرضه في شهر رمضان. وقال الفنان عبد الكريم القواسمة انه تم تصوير المشاهد في منطقة صافيتا قرب اللاذقية السورية لأن بيوتها مشيدة بطراز معماري قريب من النمط الفلسطيني، كما صورت المشاهد الخاصة بالمسجد الأقصى في الجامع الأموي وساحاته، والمشاهد المتعلقة بالقدس وأسوارها في قلعة دمشق. يتكون المسلسل الذي قام بتأليفه الفنان الأردني بكر قباني من ثلاثين حلقة، ويقوم ببطولته الجماعية فنانون أردنيون وسوريون من أبرزهم محمد القباني وعبير عيسى ونادية عودة ونبيل المشيني ومنذر رياحنة ووحيد إسمير والسوري عبد الهادي الصباغ الذي قام بدور الحاج أمين الحسيني وآخرون. وقال الفنان القواسمة الذي يؤدي دور ''الشيخ مأمون التميمي'' -وهو شخصية واقعية حيث كان أحد أئمة المسجد الأقصى وقد تبوأ منصب أول وزير أوقاف في حكومة شرق الأردن- إنه تم إبراز القدس في بطولة العمل، وإظهار مقاومة الشعب الفلسطيني بجميع فئاته للانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي. وأضاف القواسمة أنه إذا استطاع المسلسل نقل الأجواء المقدسية للمشاهد العربي وكذلك روح المقاومة للفلسطينيين ومساعدة وتضحيات المناضلين العرب سواء كانوا على شكل جيوش أو جماعات فإنه يكون حقق بعضا من طموحاته في لفت الأنظار لما يجري في المدينة المقدسة في الوقت الحاضر. وحول الاستعانة بمواد أرشيفية قال الفنان القواسمة: لا أريد التدخل في الإخراج لكن يمكنني القول إن الكاتب استعان بمحقق تاريخي هو المهندس رائف نجم المؤرخ المسؤول عن إعمار المسجد الأقصى لتدقيق الأحداث والشخصيات وتصويبها. وليس سرا القول إن كثيرا من المشاهد عدلت قبل تصويرها بدقائق وهذا بطبيعة الحال يعود لمرونة الكاتب والمخرج ولا يعيب أحدا. واستغرب القواسمة حساسية بعض الفضائيات من عرض أعمال وطنية قائلا ما أعرفه أن التليفزيون يجب أن يكون حيث الجرح ولا أقصد فلسطين بالذات، بل أي جرح عربي وهذه دعوة حارة لبعض الفضائيات إلى إعادة برمجة إنتاجها وصياغة سياستها.